16 قتيلا مدنيا في قصف جوّي على بلدة قرب دمشق

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الوكالات: قتل 16 مدنيا على الاقل صباح أمس السبت في قصف جوي استهدف بلدة تسيطر عليها فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 16 مدنيا، بينهم طفل، واصيب نحو 50 شخصا آخرين بجروح في غارة استهدفت شارعا رئيسيا في بلدة الحمورية» في الغوطة الشرقية. وأشار عبدالرحمن الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة. وأسفر القصف، وفق المرصد، عن دمار في ممتلكات مواطنين في الشارع الذي يضم محالّ تجارية ومنازل. ولم يتمكن المرصد من تحديد ان كانت طائرات حربية روسية او سورية شنت الغارة، مشيرا في الوقت ذاته الى قصف «عنيف» يستهدف الغوطة الشرقية. وتعد الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويسيطر فصيل «فيلق الرحمن»، المشارك في جولة مفاوضات السلام الجارية في جنيف برعاية الامم المتحدة، على بلدة الحمورية. ويأتي القصف على الحمورية غداة استعادة الجيش السوري كافة المواقع التي خسرها في شرق دمشق بعد ستة ايام على هجوم مفاجئ شنته فصائل معارضة، من بينها «فيلق الرحمن» انطلاقا من حي جوبر الذي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة عليه. وتركزت المعارك، وهي الاكثر عنفا في دمشق منذ عامين، خلال الاسبوع الاخير بين حي جوبر والقابون (شمال شرق). وكانت الفصائل تهدف من خلال هجومها الى الربط بين مناطق سيطرتها في الحيين. وقال مصدر عسكري سوري ان الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على قرية قرب حماة امس السبت. وقال المصدر «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد بلدة كوكب وتواصل عملياتها العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشمالي». وذكر المرصد أن مقاتلي المعارضة أجبروا على الانسحاب تحت نيران الصواريخ من بعض المواقع التي كانت تحت سيطرتهم لكن تبادل القصف في أنحاء من أرض المعركة بحماة لا يزال مستمرا. في موسكو اعتبر الجيش الروسي أمس السبت ان اعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها «لا صلة له بالواقع». وقال المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف في بيان ان «تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي الذي اعلن إتمام تطويق الرقة لا صلة له بالواقع والوضع الميداني». واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان يوم الجمعة ان الرقة «محاصرة» والمعركة لاستعادتها ستبدأ «في الايام المقبلة». واضاف كوناشنكوف «من الواضح بالنسبة الى اي اختصاصي عسكري ان تحرير الرقة لن يكون نزهة للتحالف الدولي»، لافتا الى ان مدة العملية ونجاحها يبقيان رهنا بقدرة الاطراف على «تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للارهاب الدولي في سوريا». وقارن مع المعركة المستمرة لاستعادة الموصل، آخر اكبر معقل للجهاديين في العراق، قائلا «حتى اكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم الدولة الاسلامية هذا العام».

مشاركة :