محكمة أمريكية توجه اتهاما إلى ممول مهم لحزب الله

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: وجّهت محكمة أمريكية اتهاما يوم الجمعة إلى قاسم تاج الدين وهو مساهم مالي مهم لحزب الله، بسبب محاولته التهرب من عقوبات تستهدفه. وتاج الدين الذي تم طرده من المغرب إلى الولايات المتحدة، وجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن الاتهام بعد نحو ثماني سنوات من إدراجه على اللائحة السوداء الأمريكية «للإرهابيين» بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله. وهو متهم خصوصا بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد الجماعات «الإرهابية» وبغسل الأموال. وألقي القبض على تاج الدين لدى وصوله إلى الدار البيضاء في 12 مارس بناء على طلب السلطات الأمريكية. وقد وصل إلى الولايات المتحدة صباح الجمعة، لكن وزارة العدل لم تؤكد ما إذا كانت الحكومة المغربية هي من قامت بتسليمه. ودفع تاج الدين البالغ من العمر 62 عاما ببراءته. في مايو 2009، اعتُبر تاج الدين، الذي يعمل في تجارة المواد الخام في الشرق الأوسط وإفريقيا، «مساهماً مالياً مهماً» لمنظمة «إرهابية»، وتم استهدافه بعقوبات. وأوضح نائب وزير العدل الأمريكي كينيث بلانكو في بيان أنه «بسبب دعمه لحزب الله، وهو منظمة إرهابية دولية كبرى، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قاسم تاج الدين في عام 2009 حظرت عليه التعامل مع الأمريكيين أو الشركات الأمريكية». والقرار الذي صدر الجمعة لا يتهمه بتقديم دعم مالي في الآونة الأخيرة لحزب الله، بل بإعادة هيكلة أعماله بعد عام 2009 من أجل التهرب من العقوبات ومواصلة التجارة مع الشركات الأمريكية. وكان تاج الدين يشتري المواد الخام من المصدّرين الأمريكيّين ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار. ولم تكن الشركات الأمريكية المنخرطة في تلك التعاملات التجارية تعلم أنها متورطة معه. في الوقت ذاته توصلت الجامعة الأمريكية في بيروت إلى تسوية مع وزارة العدل في الولايات المتحدة، ستدفع بموجبها مبلغ 700 ألف دولار بعد اتهامها بتوفير «دعم مادي» لكيانات مرتبطة بحزب الله الذي تصنفه واشنطن «إرهابياً»، وفق مسؤول أمريكي. وأكدت الجامعة الأمريكية، إحدى ابرز الجامعات في لبنان، في بيان الجمعة توصلها إلى اتفاق مع واشنطن بشأن «طلبات المنح المقدمة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم المنح الدراسية للطلاب». وأعلن مكتب المدعي العام الأمريكي في منهاتن الخميس التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع الجامعة مبلغ 700 ألف دولار للحكومة الأمريكية وبمراجعة سياساتها لضمان التزامها بالقوانين الأمريكية. وقال المدعي العام في منهاتن بالوكالة جون كيم «على مدى سنوات، تلقت الجامعة الأمريكية في بيروت منحاً مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكنها فشلت في اتخاذ خطوات مسؤولة لضمان عدم تقديم دعم مالي لكيانات مدرجة على قائمة وزارة الخزينة للكيانات المحظورة». وأشار إلى أن التسوية تتضمن ان تدفع الجامعة المبلغ المذكور لكن «الأهم إقرارها بسلوكها وموافقتها على اتخاذ إجراءات احترازية لضمان عدم تكرار الأمر». وتتضمن الدعوى المدنية ضد الجامعة الأمريكية اتهامات بإجراء تدريب إعلامي بين عامي 2007 و2009 لعاملين في مؤسستين إعلاميتين هما إذاعة «النور» وقناة «المنار» التلفزيونية التابعتين لحزب الله والمدرجتين على لائحة العقوبات الأمريكية للكيانات المرتبطة بالحزب اللبناني. كما تتضمن الدعوى إدراج الجامعة الأمريكية مؤسسة «جهاد للبناء»، الخاضعة أيضا للعقوبات، على لائحتها للمنظمات غير الحكومية. وأوضحت الجامعة في بيانها أنه «في حين وافقت.. على تسوية مع وزارة العدل الأمريكية، إلا أن الجامعة لا يمكن أن تعتبر أن تصرّفها كان عن علم، أو عمد، أو إهمال فادح، ولم تعترف بهذه الواقعة كجزء من التسوية». وأكدت الجامعة أنها ستقوم «بإجراء تدريب إضافي لأعضاء هيئتها التدريسية ولموظفيها لضمان الامتثال للقانون الأمريكي واللبناني». تأسست الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1866 وتعد من الجامعات الرائدة في لبنان.

مشاركة :