قدّم الناقد الدكتور معجب العدواني خلال الحلقة النقدية التي نظمها نادي جدة الأدبي أمس الاول ورقة نقدية بعنوان (التخييل غير الذاتي تراجع أم تطور ) قال فيها : بظهور حركة ما بعد الحداثة، وشيوع سماتها التي تضمنت التشظي،اتجهت الأجناس الأدبية إلى البحث عن بدائل وكانت الرواية الجنس الأدبي الأكثر استيعابًا للمرحلة، فظهر منها ما كان متمازجًا مع كتابة الذات، وأُطلق عليه (التخييل الذاتي)؛ فقد مزج فيه المؤلف بين الرواية والسيرة الذاتية، متملصًا من التصنيف الكلاسيكي. ليمزج الذاتي مع المتخيل في سرده، ناكثًا بذلك ميثاق السيرة الذاتية الموروث , ومطورًا تقنيات الجنس الروائي وموضوعاته، وتحدث العدواني عن عمل الروائي الجزائري (محمد مولسهول) "ليلة الريّس الأخيرة" المكتوب بالفرنسية، أحد أهم الأعمال التي يستند إليها هذا النوع من الكتابة الروائية التجريبية. وأضاف: لكن السارد يستولي على السرد المتشظي في أربعة مسارات متداخلة: اولا استرجاعاته السلبية: طفولته المتوترة, ثانيا استرجاعاته الإيجابية:علاقاته بالجمال، ثالثا تحليل الذات البطولية , ورابعا مسار الشخصيات الخارجية الفاعلة . وزاد العدواني : يتفق التخييل غير الذاتي مع التخيل التاريخي،في كونهما يستندان أولًا إلى التخييل وينهلان منه، لكنهما يختلفان في كون الأول مشتق من الإبداع نفسه، والآخر مشتق من النظرية .. وأخيرًا فإن التخييل غير الذاتي لايزال حديث التجربة مقارنة بالتخييل التاريخي. وقد شهدت الحلقة التي أدارها الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي مداخلات عدة من الحضور وكان من أبرز الحضور الدكتور سعيد السريحي والناقد على الشدوي والدكتور عبدالله الخطيب. والكاتب عبده خال والدكتورة لمياء باعشن والدكتورة اميرة كشغري .