التحالف يدمر مخازن أسلحة حوثية في الحديدة

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كثف طيران التحالف العربي، خلال الـ24 ساعة الماضية، غاراته الجوية، كإسناد جوي لقوات الجيش الوطني، على مواقع وأهداف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ما كبدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. وتركز القصف العنيف على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في محافظة الحديدة، حيث استهدفت الغارات مواقع للميليشيات في هيئة تطوير تهامة ومطار الحديدة ومبنى الكلية الحربية في مدينة الحديدة، ومواقع أخرى في مديرية الدريهمي والخوخة والمطار العسكري، ما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى من صفوف الميليشيات، إضافة إلى تدمير آليات وعربات عسكرية ومخازن أسلحة. وشن الطيران غارات أخرى على مواقع وأهداف عسكرية ثابتة ومتحركة للميليشيات الانقلابية في مديرية الوازعية ومفرق الأحيوق القريب من معسكر خالد بن الوليد، غرب تعز. كما شارك طيران التحالف، بحسب شهود عيان في قصفه تجمعات للميليشيات الانقلابية في الجبال الواقعة شمال مديرية موزع، غربا. وفي مأرب، استهدفت طائرات التحالف العربي مواقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالقرب من سوق صرواح، غرب المحافظة. وتزامنت غارات طيران التحالف مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الساحل الغربي، إلى مقربة من معسكر خالد بن الوليد ومفرق موزع، في مديرية موزع غرب المدينة، في استماتة من قوات الجيش لاستعادة المعسكر الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية. وبحسب مصادر عسكرية، فقد شنت قوات الجيش هجومها على موقع الميليشيات الانقلابية في إحدى المزارع القريبة من منطقة يختل بالمخا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات. وتشهد العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن تصعيدا متسارعا في ظل مساعي قوات الجيش الوطني إلى التقدم إلى مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، ودحر الميليشيات الانقلابية منها، في الوقت الذي يؤكد فيه قادة عسكريون أن هناك خططا موضوعة لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة والمدينة والمحافظة كلها. وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي، باسم الحكيمي لـ«الشرق الأوسط» إن «الشرعية اليمنية تعطي معركة الساحل الغربي والحديدة أهمية كبيرة لما لها من أبعاد على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكرية، حيث إن العمليات العسكرية في كل الجبهات هي عمليات مرتبة ومنظمة ويتم إدارتها وفق خطة شاملة موضوعة ومرسومة بعناية دقيقة من قبل الشرعية والتحالف العربي وتدار بغرفة عمليات مشتركة ومرتبة». وأضاف أن «تحرك الجبهات في جميع المحاور جاء وفقا لاستراتيجية تم وضعها لخنق ميليشيات الحوثي في كل الجبهات، في حين أنه لو تحدثنا عن معارك الساحل الغربي ابتداء من باب المندب ثم دباب والمخا والحديدة، فهذه المعارك التي تدور هناك تسير وفقا لخطة مرسومة والغرض منها تحقيق أهداف عسكرية وسياسية واقتصادية». وتابع القول إن «معركة الساحل تكتسب أهمية كبيرة جدا، وبتحرير مضيق باب المندب الذي كان يعد بالنسبة للميليشيات ورقة تفاوضية تمارس فيها ابتزازا على الشرعية والضغط على المجتمع الدولي، خسر الحوثيون هذه الورقة التي كانوا يمارسون فيها ضغوطا على المجتمع الدولي، كذلك المخا التي لها عمق استراتيجي جدا ولها رمزية تاريخية، ومنفذ المخا كان للسفن الإيرانية لتهريب أسلحتها، وبالتالي بتحرير المخا تم قطع خط شريان تهريب الأسلحة للميليشيات الانقلابية». ويرى الحكيمي أن «الأهداف العسكرية لمعركة الساحل تكتسب أهمية وستخنق الميليشيات وتقطع شريان خط التهريب، وبتحرير الساحل الغربي سيوفر هذا الانتصار ورقة تفاوضية للشرعية اليمنية وستكون في وضعية تفاوضية كبيرة جدا لما لهذه المنطقة الساحلية من أهمية استراتيجية على المستوى العالمي، إضافة إلى أن تحرير المخا والتوجه إلى ميناء الحديدة له أهمية عسكرية وسياسية واقتصادية، وبخاصة بعدما تحول ميناء الحديدة إلى مزار للسفن الإيرانية وتهريب الأسلحة». وأكد أنه بتحرير قوات الجيش لمدينة وميناء الحديدة «ستخسر الميليشيات الانقلابية أهم الموارد المالية لتمويل نشاط ميليشيات الحوثي، من جمارك وعائدات الميناء والبضائع التي تصلها، وستكون في وضع اقتصادي صعب لا يسمح لها بتموين مقاتليها في جميع الجبهات، وبهذا ستكون الشرعية في وضعية سياسية قوية جدا إذا كانت هناك دورة مفاوضات قادمة». وبينما تقترب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع تحقيق تقدم جديد في جبهة صعدة، قال المحلل السياسي باسم الحكيمي لـ«الشرق الأوسط» إن «جبهات القتال في نهم والبقع (التابعة لصعدة) مهمة لا تختلف أهميتها عن بقية الجبهات، غير أن هناك خنقا للميليشيات الانقلابية وتحجيب هامش المساحة التي تسيطر عليها الميليشيات، حيث أصبحت القوات اليوم على مديرية أرحب، التي تفصلها عن مطار صنعاء، تقريبا لا يزيد على عشرين كيلومترا، وهذا التقدم يضيق الخناق على الميليشيات ويضعفها ويقطع خطوط إمدادها». وأضاف أن «جبهة البقع لها أهمية استراتيجية على المستويين العسكري والسياسي، والقيام بعمليات عسكرية في العمق الاستراتيجي لميليشيات الحوثي أربكها، ويعد تقدما كبيرا للشرعية اليمنية». إلى ذلك، أعلن الفريق الهندسي التابع لبحرية الجيش الوطني في سواحل ميدي، استمراره بتطهير الساحل من الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية على سواحل الميناء في البحر الأحمر. وقال مصدر في قوات البحرية، بحسب ما نقل عنه المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إنه «أثناء قيام الفريق الهندسي بجولة بحث عن الألغام على ساحل ميدي وجد لغما له حجم كبير وقاعدة تثبيت ويشبه خزان الماء لغرض التمويه». ويأتي ذلك في الوقت الذي كانت قوات البحرية في سواحل ميدي قد كشفت نهاية الشهر الماضي عن عشرات الألغام البحرية في سواحل الميناء، التي أودى انفجار أحدها بحياة ثمانية صيادين. وفي السياق نفسه، كشفت المنطقة العسكرية الخامسة، منتصف الأسبوع المنصرم، عن إتلاف كميات ضخمة من الألغام المتعددة المهام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق مختلفة بجبهتي حرض وميدي، المحاذية للسعودية، حيث تقدر بـ«خمسة آلاف لغم». وأكدت أن الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني والتحالف العربي تواصل بواسطة آليات متطورة، تطهير الجبهتين من الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية. صحيا، نفى الدكتور شوقي الشرجبي، وكيل وزارة الصحة اليمنية، إغلاق مستشفى الثورة بتعز أبوابه أمام المرضى، وقال إن «المستشفى ما زال يمارس عمله ومهامه الإنسانية تجاه مرضى المحافظة». وأضاف في بيان له صادر عن مكتب إعلام المحافظة، أنه «تم التواصل مع منظمة أطباء بلا حدود عبر مدير مكتب الصحة وأنه تم إخبار أطباء بلا حدود بأن الحادث الجنائي الذي حدث في المستشفى حادث عرضي، وأن المنظمة لم تغادر عملها في تعز وما زالت تمارس عملها في المستشفى». ودعا جميع الإعلاميين إلى «التحري والتأني في نقل الأحداث وعدم التسرع في التصريحات المخالفة للواقع، وتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية في سرد الحقائق ونقلها دون أي تزييف».

مشاركة :