ما زال قرار الحظر الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على حمل أجهزة إلكترونية في الطائرات القادمة إليهما من بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يثير اهتمام وتساؤلات وسائل الإعلام العالمية.
وذكرت محطة "سي إن إن" الأمريكية (25 مارس 2017)، أن كثيرا من الخبراء عبروا عن استغرابهم من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفرض ذلك الحظر على الرحلات القادمة من ثماني دول بينما اكتفت بريطانيا بفرض الحظر على ست دول أخرى.
وأوضحت المحطة أن لا أحد يستطيع التوصل لسبب امتناع بريطانيا عن وضع أربع دول عربية هي الإمارات وقطر والكويت والمغرب ضمن قائمة الدول التي يشملها الحظر.
ونقلت المحطة عن رئيس شركة الخطوط الجوية الإماراتية تيم كلارك قوله، إن سبب هذا الاختلاف بين قائمة الحظر الأمريكية والبريطانية سيظل "لغزا" يصعب تفسيره. وتابع تصريحاته مؤكدًا أن التدابير الأمنية التي تطبقها شركة الطيران الإماراتية نالت استحسان عدد من الدول المختلفة حول العالم.
ونقلت المحطة عن كلارك قوله "يبدو أن الحكومة البريطانية تعتبر منهجنا في عمليات التفتيش التليفزيوني الثانوي هو الأفضل من نوعه، خاصة أنهم يقومون بشكل دوري بمراجعة إجراءاتنا وبرامج التدريب الأمني التي ننفذها".
واستكمل كلارك تصريحاته قائلا: إنه من الغريب أيضا أن وزارة الأمن الوطني الأمريكية وإدارة أمن النقل الأمريكية تعتبران الإجراءات الأمنية المعمول بها لدى الشركة الإماراتية الأفضل من نوعها خاصة أن الشركة قامت بوضع برنامجها الأمني بالتنسيق معهما إلا أن قرار الحظر الأمريكي جاء ليشمل الإمارات أيضا.
وأشارت المحطة إلى أن بعض الأصوات الخليجية أعربت عن اعتقادها أن الإمارات وقطر جاءتا ضمن قائمة الحظر الأمريكية لغرض آخر غير الغرض الأمني وهو حماية شركات الطيران الأمريكية.
ونقلت المحطة عن الإماراتي سلطان القاسمي قوله "لا شك أن أحد الأسباب المهمة التي دعت الأمريكيين لفرض ذلك الحظر على الأجهزة هو حسم المنافسة القائمة بين شركات الطيران الخليجية والأمريكية لصالح الشركات الأمريكية وذلك عن طريق تشجيع العملاء المسافرين إلى الولايات المتحدة لاختيار السفر مع شركات الطيران الأمريكية". وهو الأمر الذي أنكرته وزارة الأمن الوطني الأمريكية.
مشاركة :