انتخابات محلية في سارلاند تشكل اختبارا لشعبية ميركل

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية الألمانية يواجه المحافظون بقيادة ميركل أول اقتراع يشكل اختبارا لقوته في ولاية سارلاند، حيث يأمل الاشتراكيون الديمقراطيون في انتزاع المنطقة مع استعادتهم شعبيتهم تحت قيادتهم الجديدة.   يصوت الألمان في ولاية سارلاند الصغيرة غرب البلاد اليوم الأحد (26 مارسمآذار) في انتخابات محلية يمكن أن تسفر عن مفاجأة مزعجة للمستشارة الألمانية أنغجيلا ميركل وتضر بفرص فوزها بولاية رابعة في انتخابات عامة تجرى في سبتمبر أيلول. وتمثل هذه الانتخابات الفرعية مؤشرا مهما لأنها الأولى في ثلاثة اقتراعات محلية قبل الانتخابات الاتحادية في 24 سبتمبر أيلول وبذلك فهي تقدم فرصة للأحزاب لكسب أو فقد الزخم الذي يسعون لتحقيقه للفوز على المستوى الوطني. والتصويت أول اختبار في صناديق الاقتراع أيضا للحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة قائده الجديد مارتن شولتس الذي نشط الحزب المنتمي ليسار الوسط بتعهد بمعالجة عدم المساواة التي تشيع بين الكثير من الناخبين الذين سئموا من ميركل. وقالت ميركل لمؤتمر انتخابي في زانكت فندل قرب حدود ألمانيا مع فرنسا ولوكسمبورغ يوم الخميس "هذه المرة كل صوت يشكل فارقا حقا". وحثت، في جهد أخير لحشد التأييد لحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، "خذوا كلماتي على محمل الجد".   ويقود الاتحاد المسيحي الديمقراطي حزب المستشارة الألمانية هذه المنطقة العمالية الغنية بالمناجم. وهو يتصدر استطلاعات الرأي التي تتوقع حصوله على ما بين 35 و37 بالمائة من الأصوات. لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في حكومة التحالف الاتحادية برئاسة ميركل أصبح قريبا منه إذ تتوقع الاستطلاعات حصوله على ما بين 32 و34 بالمائة من الأصوات. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الطرف الفائز قد يكون ائتلافا يميل نحو اليسار من الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب اليساري الألماني من اليسار المتطرف وحزب الخضر أو حتى ائتلافا يساريا إذا لم يتمكن الخضر من الفوز بما يكفي من الأصوات.   وأدى ترشح شولتس، الرئيس الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس البرلمان الأوروبي سابقا، للانتخابات التشريعية التي ستجرى في أيلول/سبتمبر القادم، إلى تعزيز موقع الحزب. وخلال أسابيع نجح في إعادة حشد ناخبيه عبر التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة أنه بات يشكل تهديدا لميركل التي تطمح إلى ولاية رابعة في انتخابات أيلول/سبتمبر. وتدشن الانتخابات في ولاية سارلاند سنة انتخابية حافلة. ففي السابع من أيار/مايو سيتوجه المقترعون في شليسفيغ-هولشتاين إلى مراكز التصويت، قبل ناخبي ولاية شمال الراين ويستفاليا معقل الاشتراكيين الديمقراطيين والمنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان. وفي 24 أيلول/سبتمبر ستجرى الانتخابات التشريعية في ألمانيا، التي تشكل واحدة من أهم عمليات الاقتراع هذه السنة في أوروبا المأزومة. ز.أ.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :