(الأناضول)- بحلول فصل الربيع، تُزيِنُ الأزهار بألوانها الجذابة، حديقة الأورمان الممتدة على مساحة 28 فداناً غربي العاصمة المصرية، وتعد إكسيراً للمواطنين الذين يبحثون عن الرقة والجمال بعيداً عن صخب القاهرة الكبرى. وحديقة الأورمان التي أُنشئت عام 1875، تقع أمام حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، وتعتبر من أكبر الحدائق النباتية في العالم، حيث إنها تضم مجموعة نادرة من الأشجار، والنخيل، والنباتات. ويتميز فصل الربيع في مصر بالبهجة والجمال، وتبدأ أول أيامه في 21 مارس بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم، حين يبدأ تفتح الزهور واخضرار الأشجار. والثلاثاء الماضي، افتتح وزير الزراعة المصري عبد المنعم البنا، معرض «زهور الربيع» بالحديقة في دورته الـ 82 والذي يستمر حتى 3 مايو المُقبل. وزُينت «الأورمان» بالأزهار، والنباتات النادرة، لاستقبال المواطنين المحتفلين بقدوم الربيع. وحديقة الأورمان، استهدف مؤسسها الخديوي إسماعيل «حاكم مصر 1830 : 1895»، منها إمداد القصور الخديوية بالفاكهة، والموالح، والخضر، التي تم استجلابها من جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا. كما أنها كانت جزءاً من قصر الخديوي وكانت تعرف آنذاك بـ«سراي الجيزة»، ويوجد بها قسم لتبادل البذور مع جميع الحدائق والمراكز البحثية في العالم. وقالت وزارة «الزراعة» خلال افتتاح معرض «زهور الربيع»، إنّ «المعرض يُمكن أن يُساهم في تجميل الشوارع والميادين، فضلاً عن مردوده القومي على السياحة المصرية، وزيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة العائد من التصدير». وتحتوي حديقة الأورمان على أكثر من 600 نوع من النباتات النادرة، والأشجار المعمرة، وفق الوزير المصري.
مشاركة :