اليمن/علي عويضة/الأناضول كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن خطأ كاد أن يودي بحياته أثناء خروجه من عدن إلى سلطنة عمان، عام 2015 جاء ذلك في حوار مطول أجرته معه صحيفة "الرياض" السعودية، ونشرته اليوم الأحد، بمناسبة مرور عامين على انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن، أكد فيه أن حل الأزمة في بلاده "سيكون عسكرياً بهدف الوصول إلى حل سياسي". وقال هادي إنه لدى مغادرته عدن في طريقه إلى سلطنة عمان (في مارس/آذار 2015): "مررت من خلال سبعة ألوية كلها من الشمال، ولم يلاحظوني، ولم يكونوا يعلمون أين أنا، ولكنني ارتكبت خطأ كان يودي بحياتي، حين كنت في طريقي للمكلا اتصلت بمحافظ حضرموت، وقلت له: نحن في الطريق إليك جهز القصر الجمهوري". وأضاف "بعد ذلك لقط الانقلابيون (الحوثيون وقوات صالح) المكالمة، وأبلغوا الوحدات بأنني في الطريق، فأغلقت بعد ذلك الهواتف واستمرينا في المشي حتى الساعة الواحدة صباحا". مستطرداً" وعندما ضيعنا الطريق للقصر، اتصلت بالمحافظ لأطلبه الوصف، فقال: لا تقتربوا من القصر الجمهوري لأنهم أحاطوه وأخذوا خبر قدومكم". في سياق آخر، أكد الرئيس اليمني أن حل الأزمة في بلاده "سيكون عسكرياً بهدف الوصول إلى حل سياسي". وأوضح في هذا الصدد، أن الحل العسكري "جاء بعد إفشال الإنقلابيين لكافة المشاورات السياسية السابقة". ولدى سؤاله عن تواتر الأنباء بشأن وجود خلاف ما بين الحوثي وصالح حول تقاسم السلطة والاستئثار بها، أجاب الرئيس اليمني :"نعم موجودة خلافات كبيرة، ولا يمكن أن يتفقوا". وتابع في هذا السياق: "في كل وزارة مندوب أعلى يرتبط بالحوثي، لا يمر أي أمر للوزير إلا بعد أن يمر عليه، أي على نفس نظام إيران، وهذا الأمر لا يعجب كثيرا صالح". وحول معركة صنعاء، قال الرئيس اليمني إن "المعركة لم تتأخر، لكننا لا نريد إحداث حرب (...) ولا نرغب بأذية مليوني ونصف المليون مواطن يمني في العاصمة". وأشار إلى أن الخطة العسكرية لمعركة صنعاء اقتضت "الضغط على الحوثيين وعزل السواحل، وهذه الخطة قد تأخذ وقتًا أطول لكنها تجنبنا خسائر بشرية ودمار نسعى لتجنبه كثيرا". وأكد "أن الجيش قادر على الضرب بالمدفعيات وإنهاء الحرب اليمنية من خلال قصف صنعاء والقصر الجمهوري". وعن إدارة البلاد، أكد هادي أن "الشرعية اليمنية هي من تدير اليمن إداريا وأمنيا، أما من الناحية العسكرية فهي دول التحالف التي نحن جزء منها". بعيداً عن الحرب، اعتبر الرئيس اليمني أن "خيار تقسيم البلاد إلى شطرين ليس حلا". على صعيد آخر، وصف تعاون الإدارة الأمريكية الجديدة في ملف الأزمة اليمينة بـ"الرائع جداً"، مؤكداً بأن واشنطن "ترفض أن يكون للحوثي أي نفوذ، ورافضة كذلك أي توسع لإيران في الشرق الأوسط". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :