الأحساء ـ مصطفى الشريدة استضاف نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الاثنين ندوة كبرى تتناول جوانب مشرقة من المنجزات الحضارية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة، شارك فيها كل من المهندس عادل بن محمد الملحم أمين الأحساء، ورئيس لجنة المحامين المحامي الدكتور يوسف بن عبد اللطيف الجبر، وأدارها رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري. وأكد المهندس الملحم في محاضرته أبرز مشاريع الأمانة في عهد خادم الحرمين الشريفين، أنه نتيجة العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف إدارات الأمانة في الأحساء تطورت ميزانية الأمانة خلال تسع سنوات حيث بلغت نسبة الارتفاع 736.9%، وشملت مشاريع الميزانية الحالية: سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات والقرى التابعة لها، تصريف مياه الأمطار ودرء السيول، تحسين وتجميل المداخل، دراسات وإشراف، ومشاريع متفرقة، مبيناً أنه تسعى دراسات المخططات الهيكلية على إعادة تنظيم المنطقة وتحديد اتجاهات النمو فيها ووضع الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن ونقاط الجذب والتمشي مع سياسات التنموية الوطنية ورفع كفاءة الطرق للتخلص من الاختناقات المرورية ووضع برنامج متكامل لتطوير المناطق ذات الأولوية كمنطقة السوق بقلب المدينة وغيرها، تحديد السياسات التي تتخذ لتشجيع الاستثمارات في الأنشطة القائمة وتوطين الأنشطة الجديدة، وتأكيد دور ووظيفة حاضرة الأحساء كمركز نمو إقليمي وتأكيد الطابع التجاري لها والأنشطة الإقليمية، تحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة في منطقة الدراسة لمواجهة احتياجات السكان المستقبلية بما يحقق بيئة اجتماعية صحية، التوزيع الأمثل لكثافة السكان بصورة متوازنة، والاستغلال الأمثل للأراضي للحصول على أكبر عائد اقتصادي ممكن بما يتناسب مع قيمة الأراضي في منطقة الدراسة الناتج من تركيز الأنشطة التجارية المركزية على مستوى حاضرة الأحساء. وأبان أنه نظير ما تمثله الأحساء من عمق حضاري في جانب التراث والحرف الشعبية على مستوى المملكة ومشاركاتها الواسعة وحضورها الفاعل في مهرجانات الثقافة والتراث، انطلقت فكرة تخصيص ارض لإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري على طريق العقير، حيث سيستوعب المركز كافة الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية بما يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء بشكل عام وسيكون نموذج للقرية الأحسائية، وأن المشروع سيقام على مساحة تصل الى مليون متر مربع وروعي في تصميمه اختيار الموقع المناسب وإيجاد عناصر أساسية تحاكي التراث المعماري من أقواس وأبواب، وتتضمن أهداف المشروع الأساسية إيجاد بيئة طبيعية تحاكي طبيعة المنطقة الزراعية وهو بمثابة واحة صغيرة فيها الجبال والأشجار وتحتضن مسطحات خضراء ومسطحات مائية، اضافة الى إدخال فكرة جبل القارة في المشروع واعتماد عنصر المفاجأة الكامن خلف الجبل المتمثل بالواحة الخضراء والممرات التي تخترق الجبل واستخدامها كمداخل ومخارج للمركز، بالإضافة إلى إنشاء مسطحات مائية تحاكي عيون الأحساء الشهيرة. وبدوره، أشار الدكتور الجبر في معرض محاضرته جوانب من ارتقاء القضاء في عهد خادم الحرمين الشريفين إلى أنه تسير عملية الإصلاح التي تبناها مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء بوتيرة سريعة ووفق ما هو مخطط لها، ورغم مرور عدة أعوام على إصدار هذا المشروع وإعلان تفاصيله إلا أن أصداءه لم تهدأ حتى هذه اللحظة، ومعروف أن مشروع الملك عبدالله للإصلاح القضائي جاء ضمن حركة إصلاحات تشمل عدة جوانب مهمة ذات علاقة بالمواطن السعودي، ومن هذه الجوانب المؤسسات الدينية والقضائية والتعليمية والاقتصادية، وهي إصلاحات تعد انعكاساً حقيقياً للمتغيرات التي تفرض نفسها على الساحة الداخلية والخارجية، والنهضة العلمية العالمية في خط صاعد، وجذب الاستثمارات الأجنبية تتطلب صنع بيئة محلية آمنة. وذكر أنه قد تم تخصيص ميزانية كبيرة لدعم هذا المشروع وانطلاقه تبلغ سبعة مليارات ريال وذلك تحقيقاً لرؤية المسؤول في أهمية إيجاد نظام قضائي فاعل ونزيه يضمن العدالة الاجتماعية، ويرسخ العدالة بين المتقاضين، ويأخذ الحق لكل مظلوم،ويقضي على كل صور البيروقراطية، وينفذ إلى أقطار العلو والتميز والإبداع.
مشاركة :