أعلنت الأمم المتحدة أن ستة من عمال الإغاثة قتلوا في كمين بدولة جنوب السودان، يوم السبت، أثناء توجههم من العاصمة جوبا إلى بلدة بيبور. وأعرب يوجن أوفوسو، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن صدمته بمقتل عمال الإغاثة الستة، مضيفا أن "الاعتداءات على من يحاولون تقديم المساعدة وقتلهم مرفوضة تماما، في الوقت الذي بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية مستوى غير مسبوق". ولم يذكر المكتب، في اتصال مع "فرانس برس" اسم المنظمة التي عمل القتلى لصالحها أو جنسياتهم. من جانبه أكد مصدر إغاثي يعمل في دولة جنوب السودان للوكالة أن الضحايا هم ثلاثة كينيين وثلاثة من مواطني دولة جنوب السودان كانوا يعملون لصالح منظمة غير حكومية محلية، وكانوا يتوجهون إلى بيبور ضمن قافلة من السيارات. وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن مجهولين أوقفوا سيارة العمال الستة على الطريق وأخرجوهم من عربتهم وقتلوهم رميا بالرصاص. وكانت المنظمة الدولية قالت في بيان سابق إن القوات الهندية المشاركة في قوة حفظ السلام وفرت يوم الخميس الحماية لما بين 800 و1000 مدني بسبب المخاوف من هجوم وشيك في بيبور بعد اشتباكات بين قبائل متناحرة يومي 21 و22 من الشهر الحالي. وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 100 ألف شخص يعانون من المجاعة ويحتاج أكثر من 6 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة في دولة جنوب السودان الذي تمزقها الحرب الأهلية منذ أواخر 2013، والتي يتقاتل فيها أنصار الرئيس سلفاكير (من شعب دينكا) ونائبه السابق رياك مشار (من شعب نوير). وتعرقل السلطات الحكومية وصول عمال الإغاثة إلى بعض المناطق، لا سيما تلك التي تخضع لسيطرة المعارضين، وهي مناطق يشكل فيها أبناء شعب نوير غالبية سكانها. المصدر: رويترز + أ ف ب قدري يوسف