أعلن البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني السابق والتاريخي لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، اعتزاله مهنة التدريب بشكل نهائي ورسمي، عقب مشوار حافل من الانجازات كان أبرزه مع القلعة الحمراء على مستوى القيادة الفنية من خارج الخطوط، على مدار 8 مواسم على ولايتين، حقق خلالهما عدد من البطولات، والانتصارات، إلى جانب الصراعات والتحديات التي واجهها النادي في عهده، لكن ماذا لو لم يدرب جوزيه الأهلي؟ خلال هذا التقرير، يستعرض «المصري لايت» في سيناريو تخيلي هذا التساؤل، في 5 نقاط هم أبرز ما شهده عصر جوزيه مع الأهلي. 5. مفيش (6/1) رغم العديد من الإنجازات التي حققها فريق النادي الأهلي خلال ولاية جوزيه، إلا أن الفوز بسداسية على حساب الغريم التقليدي فريق نادي الزمالك في موسم 2001-2002، يبقى أهم ما يخطر ببال أنصار النادي الأهلي عند ذكر اسم البرتغالي، وربما لم تكن تتحقق هذه النتيجة الكبيرة إن لم يكن جوزيه هو القائد الفني للفريق الأهلاوي، بفضل طريقته الهجومية الكاسحة وعشقه للكرة المفتوحة التي تعتمد على المجازفة في كثير من الأحيان، فمع كل عودة للبرتغالي لقيادة أبناء التتش كانت جماهير النادي تردد هتافها الشعير «جاني اللي بحبه جاني ..والستة هترجع تاني». 4. الحضري حارس مرمى الأهلي صدام عنيف طرفيه مانويل جوزيه والحارس التاريخي السابق للأهلي عصام الحضري، بدأ بعد أن ارتكب «السد العالي» بعض الأخطاء الفنية في إحدى لقاءات الفريق ببطولة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2005، ليقرر مديره الفني البرتغالي سحب شارة القيادة منه عقاباً له، وتظل من وقتها حالة الاحتقان مستمرة بين الثنائي، حيث أراد حارس الأهلي في عدة مناسبات كسب ود مديره الفني، إلا أن جوزيه كان مستمراً في عناده، ليكون هروب الحضري دافعاً للتخلص من حجيم البرتغالي وليس من أجل حلم الاحتراف في ملاعب أوروبا فحسب، وربما لولا جوزيه لكان صاحب الـ 44 عاماً مستمراً حتى الاّن في حراسة عرين النادي الأحمر. 3. عودة أمجاد أفريقيا ابتعد الأهلي فترة طويلة عن التتويج بالألقاب القارية، فمنذ انقطاعه عن المشاركة قارياً، وحتى بعد العودة والعدول عن قراره بدايةً من عام 1998 فشل الفريق في الصعود على منصات التتويج الأفريقية، إلا أن جوزيه تمكن بقيادته الفنية من إعادة الأمجاد القارية لأبناء التتش مع أول موسم له في تدريب الفريق 2001، ومن بعده طفرة كبيرة للفريق الأهلاوي وصولات وجولات في أدغال القارة السمراء خلال ولايته الثانية بدايةً من موسم 2005، وربما كان الفريق الأحمر بائساً لا يعرف طعم التتويج القاري إلا على فترات بعيدة حال عدم قدوم جوزيه لتدريبه. 2. الثقة وأهداف الدقيقة 90 اشتهر الأهلي منذ زمن بالأهداف التي يسجلها في الدقائق الأخيرة والأوقات العصيبة من عمر المباريات الكبرى وحسم عدة بطولات بأهداف مع الأنفاس الأخيرة للمواجهات، إلا أنه الأمر بدأ يظهر جليا لعشاق النادي في عهد البرتغالي مانويل جوزيه، فمن ينس هدف أبوتريكة في الصفاقسي والتتويج برابطة دوري 2006 وغيرها من الأهداف التي حسمت كؤوس وألقاب للفريق في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وربما لم يكن كل ذلك لو لم يحضر البرتغالي لتدريب الفريق. 1. الزمالك على القمة منفرداً اكتساح أهلاوي للبطورت المحلية والقارية خلال فترة تواجد البرتغالي مانويل جوزيه مديراً فنياً للفريق، فسيطر الأحمر بالطول والعرض على الألقاب متسبباً في كابوس لأنصار المنافس التقليدي فريق نادي الزمالك، فإن لم يحضر جوزيه لتدريب أبناء قلعة الجزيرة، لكان لأبناء ميت عقبة شأن آخر وربما ندًا أقوى للأهلي في البطولات تحديدا، وربما منفرداً ببعض الألقاب، حيث توج جوزيه مع الأهلي بالدوري العام في 6 مرات والكأس مرتين على حساب القلعة البيضاء، وأزاح الزمالك من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005، كما قلل من فرص تأهله للأدوار النهائية من المسابقة الأفريقية بالتغلب عليه في نسخة 2008.
مشاركة :