خروج سد الفرات عن الخدمة و«داعش» يعود لنغمة التهديد بانهياره - خارجيات

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أدت المعارك العنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «داعش» قرب مدينة الرقة، شمال سورية، أمس، إلى خروج سد الفرات عن الخدمة، الأمر الذي دفع التنظيم الارهابي إلى العودة لنغمة التهديد بانهيار السد، عازياً ذلك إلى الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه. وقال مصدر فني من داخل سد الفرات، الذي يعرف أيضاً بسد الطبقة، «خرج سد الفرات عن الخدمة نتيجة المعارك العنيفة بالقرب منه»، التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) لاستعادة السيطرة على السد ومدينة الطبقة القريبة منه، في إطار العملية العسكرية الواسعة لطرد «داعش» من الرقة.وأوضح أن «قصفاً طال ساحة التوزيع المسؤولة عن تزويد السد بالطاقة الكهربائية، ما أدى لخروجها عن الخدمة فنياً»، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان القصف عبارة عن غارات جوية أو ناتج عن الاشتباكات.ويشكل خروج السد عن الخدمة، حسب المصدر الفني، «خطورة في حال لم يتم تدارك الأعطال الفنية سريعاً»، لاسيما أن «عدد الفنيين الموجودين في السد محدود حالياً وبالتالي لا يمكنهم السيطرة على الأعطال»، كما أنه لا يمكن لفنيين آخرين الدخول إليه «لأن حركة الدخول والخروج متوقفة منذ ثلاثة أيام نتيجة الغارات المكثفة في محيطه».وعلى الرغم من أن الناطق باسم «قسد» طلال سلو أكد ألا خطورة على السد، نافياً استهدافه بأي غارات، حذر «داعش»، عبر وكالة أعماق التابعة له، من أن السد «مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأميركية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه».وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها التنظيم بانهيار السدّ الذي لم يخضع لأعمال الصيانة الضرورية منذ سيطرة «داعش» على المنطقة وتحصنه فيها، قبل سنوات.والسد الواقع على نهر الفرات على بعد نحو أربعين كيلومتراً من الرقة، هو أكبر سد في سورية، وتبلغ كميات المياه المخزنة فيه أكثر من 14 مليار متر مكعب، وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سورية، بشكل رئيسي عليه، لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.ومساء أمس، أعلنت «قسد» أنها دخلت مطار الطبقة العسكري الخاضع لسيطرة «داعش» وسيطرت على 50 في المئة منه، مرجحة أن تفرض سيطرتها عليه بشكل كامل خلال ساعات.في غضون ذلك، أفاد سكان في الرقة أن «سيارات تابعة لـ(داعش) تجول في المدينة وتدعو عبر مكبرات الصوت الأهالي للخروج منها خوفاً من انهيار سد الفرات».وحسب السكان، توجه آلاف من أهالي المدينة إلى منطقة الكسرات وجامعة الفرات جنوب النهر عبر الزوارق لعبور النهر، كما توجهت أعداد مماثلة باتجاه منطقة المزارع شمال غربي المدينة.

مشاركة :