«السنافر: القرية المفقودة»... مغامرات وإثارة مطعّمة بالكوميديا - سينما

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إطلالة جديدة ومشوقة مليئة بالمغامرات والتشويق، تطلّ في الجزء الثالث من فيلم «السنافر»، والذي يطلق عليه «السنافر: القرية المفقودة».«السنافر» حطّوا رحالهم في الكويت في عرض خاص، استضافته سينما مول 360 مساء أول من أمس، تمهيداً لعرضه أمام الجمهور اعتباراً من 30 مارس الجاري في دور العرض بالكويت.حضر العرض الخاص المذيعة رايا أبي راشد، والتي قدمت شخصية سنفورة بصوتها. وأعربت قبل العرض لجمهور الحضور عن سعادتها بزيارة الكويت، وقالت: «انتظرت هذه الزيارة من زمان، وأتمنى أن تستمتعوا بالفيلم وبشخصية سنفورة التي قدمتها بصوتي. الفيلم من تأليف ستايسي هارمان وباميلا رايبون وبييو ومن إخراج كيلي اسبوري».وكان قد تم عرض الجزء الأول من الفيلم في العام 2011، وحقق إيرادات بلغت 142 مليون دولار أميركي، مع ميزانية قدرت بـ 110. وتم عرض الجزء الثاني في العام 2013، ولكن في الجزء الثالث كانت عملية النضج التقني أفضل بكثير، فضلاً عن تقديمه للجمهور باللغة العربية، فقد استفاد صناع هذا الفيلم من الجزأين الماضيين، وقدموا هذه المرة عملاً مليئاً بالمتعة الحقيقية في الحوار وطريقة أداء الأصوات، بالإضافة إلى كمّ الإيفيهات والكوميديا، التي جعلت الصالة تهتز من الضحك.تبدأ الحكاية مع «سنفورة» و«القوي» و«المفكر» و«الغبي»، حين يحاولون الاقتراب من الغابة المحظورة، للدخول في مغامرة البحث عن القرية المفقودة والتي هي مليئة بالسنافر. لكن رغم المخاطر التي تنتظر هؤلاء «السنافر»، كان هناك الشرير الذي يحاول إفساد كل شيء في حياتهم وهو شرشبيل والذي لديه طائر وقط يمارسان سلوكه الشرير الساحر نفسه. فقد تعرّض «السنافر» إلى كم من المخاطر الطبيعية من رياح وأمواج وحتى من الأشجار من أجل البحث عن القرية، إلا أن شرشبيل كان يتبعهم لإفساد كل أعمالهم حتى بعد اكتشافهم القرية و«السنافر» الذين يعيشون فيها، لكنهم في نهاية الأمر استطاعوا التخلص من شرشبيل بمساعدة «سنفورة» من أجل أن يستمروا في فعل الخير.فيلم «السنافر» الجديد، حمل رؤية بصرية مليئة بجماليات الألوان، والطبيعة الساحرة جعلت المتلقي يعيش مع شاشة السينما رحلة فيها الكثير من المتعة. كما أن الأداء الصوتي والكوميديا اللذين قدما في هذه النسخة العربية، فتحا أبواب الفيلم أمام الكبار لحضوره. وبالرغم من أن هناك لغة عامة وإفيهات وكوميديا، إلا أن الحوار عندما يكون باللغة العربية الفصحى يكون رائعاً. كما أن المؤثرات والميكساج للفيلم كان له دور كبير في وصول الفكرة للمتلقي.كما اعتمد الفيلم في الكثير من المشاهد على لغة الأطفال وحديثهم عن الصلصال، فضلاً عن تصميم الشخصيات التي شاهدناها... كل ذلك من شأنه أن يخلق عملاً فنياً جميلاً. فالسنافر لم يضحكوا الجمهور ويسلونه من خلال الكراكترات المعروفون بها، ولكن من خلال الحبكة الدرامية التي بنيت عليها الفكرة الرئيسية للعمل. فبالرغم من هبوط مستوى الحوار في فترات قليلة، إلا أن صور الطبيعة والتقنيات الهائلة جعلت الجمهور يعيش أجواء الفيلم، وهو أكثر ابتسامة، وكان أكثر المبتسمين هم الأطفال.يبقى في نهاية الأمر أمر مهم بعد تعريب هذا الجزء من «السنافر»، وهو اهتمام صنّاع أفلام الكرتون في السينما الأميركية بمفردات الحياة في العالم العربي، وهو أمر جيد حتى وإن كان من خلال مشاهد الدراما أو الكوميديا... علها تصل الصورة الحقيقية إليهم يوماً ما.

مشاركة :