يعيدنا فريق النصر هذه الفترة إلى نصر الموسم 1996-1997 عندما كان قريباً من معانقة لقب دوري كرة القدم.ها هو اليوم يلعب بنفس الكبار باحثاً عن لقب أول في تاريخه يزين به خزائنه.لقد فرض «العنابي» نفسه مفاجأة الموسم الراهن من دون منازع بعد ان اتجهت كل الأنظار في بدايته الى الفرق الكبيرة (الكويت والقادسية والعربي وكاظمة والسالمية) للمنافسة على الألقاب المحلية.جرى تجاهل «العنابي» الذي غاب تماماً عن الساحة في الموسمين الماضيين، بل جزم البعض بأن مدربه ابن النادي ظاهر العدواني الذي تولى المهمة «غرّق» الفريق في بحر الهزائم.لم يعلم هؤلاء بأن ظاهر تعمّد أن يختفي عن العيون في الموسمين الماضين، لكي «يطلع» لهم بمجموعة من العناصر الشابة عمل على تهيئتها بصمت وهدوء يسبق العاصفة.«ظاهر النصر» هو ظاهرة الموسم، وحديث الشارع الرياضي. «أبناء جليب الشيوخ» هزموا القادسية بهدف، وأذلوا العربي برباعية، وتخطوا معظم الفرق حتى وصلوا الى «الوصافة» خلف المتصدر «الأبيض» بفارق ثلاث نقاط، وأمام القادسية الثالث.لقد تجرأ النصر على تشكيل تهديد حقيقي لـ «العميد» و»الملكي» على لقب الدوري.نتائجه لم تأتِ بضربة حظ، بل نتيجة عمل كبير من مجلس الإدارة الذي أعطى كل الثقة لظاهر العدواني، ولم يتسرع في حكمه على عمل الأخير، وها هو اليوم يجني ثمار عمل موسمين جرى خلالهما تجديد معظم العناصر، وفتح الباب أمام مواهب فجرت طاقاتها حتى باتت الأفضل على المستوى المحلي.مشعل فواز كان الأبرز على الإطلاق، فهو يمرر ويسجل كما يفعل اللاعبون الاوروبيون، وشكل علامة فارقة.وتجد لطلال العجمي في كل لقاء بصمة، من دون أن ننسى يوسف الرشيدي وسلمان بورمية.ولعل اختيار الثلاثي ايرنست بارفو وايريك ايبوكو (غانا) ومحمود البحر (سورية) كان على قدر من أهمية، فقد أبدعوا جميعاً.يحدو النصر الأمل مع العدواني في استعادة أمجاد جيل الموسم 1996-1997، جيل ضم بدر مساعد ومحمد أديلم وتركي الشايع وجمال عبدالخالق وخالد الشليمي، الذين وصلوا بالفريق الى المباراة النهائية لمسابقة الدوري بعد تجاوز كل الفرق، بما فيها الجيل الذهبي لكاظمة بثلاثية نظيفة في نصف النهائي.بيد أن لاعب العربي فيصل بورقبة القادم من القادسية قبل أيام، قتل حلم «العنابي» قبل صافرة ختام المباراة النهائية بدقائق، على الرغم من الفرص العديدة التي لاحت أمام «أبناء الجليب» لحسم الموقعة.النصر هذا الموسم... «ظاهر».
مشاركة :