العثماني يكسر الجمود في المغرب ويشكّل ائتلافاً حكومياً من 6 أحزاب - خارجيات

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - وكالات - بعد أكثر من خمسة أشهر على الجمود السياسي في المغرب، أدت المفاوضات في نهاية المطاف إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي، ومن المفترض أن يتم سريعاً تأليف الحكومة الجديدة التي ستضم ستة أحزاب، وفق ما أعلن رئيس الوزراء سعد الدين العثماني ليل اول من امس.وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس عين العثماني رئيساً للحكومة، ليحلّ مكان عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» الذي تم إعفاؤه.والعثماني نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الذي فاز في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر العام 2016، وكان بدأ مشاورات مع الأحزاب الرئيسية في البرلمان.وبعد خمسة أشهر من المفاوضات المكثفة والمطولة، لم يتمكن ابن كيران من جمع الحد الأدنى من الأصوات اللازمة وعددها 198 ليحصل على الثقة لحكومته في البرلمان.وسيضم الائتلاف الحكومي الجديد كلاً من حزب «العدالة والتنمية»، وحزب «التقدم والاشتراكية» (شيوعي)، و«التجمع الوطني للأحرار» (ليبراليون)، و«الحركة الشعبية»، و«الاتحاد الدستوري»، و«الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».وأعلن العثماني خلال مؤتمر صحافي من مقر حزبه في الرباط إثر لقائه رؤساء تلك المكونات السياسية أنه «سيتم تشكيل لجنة للنظر في تعيين الوزراء وإعداد برنامج حكومي».ووافق رئيس الوزراء المكلّف في نهاية المطاف على مشاركة «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» في الائتلاف الحكومي العتيد، وهي مسألة كانت حتى الآن سبباً أساسياً لجمود المفاوضات.وكان الوجه السياسي الجديد النافذ في المغرب الملياردير ووزير الزراعة السابق عزيز أخنوش اشترط مشاركة «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» في الحكومة، لكن ابن كيران رفض ذلك واعتبره «خطاً أحمر».وسيستند الائتلاف الحكومي الجديد إلى غالبية من 240 نائباً من أصل 395 هي مجموع مقاعد مجلس النواب. ولدى حزب «العدالة والتنمية» 125 من بين تلك المقاعد.والأزمة الحكومية في المغرب غير مسبوقة منذ نحو 20 سنة من حكم الملك محمد السادس (1999)، كما أن المراقبين اعتبروا أن التأخير في تشكيل الحكومة هو الأطول في تاريخ البلاد منذ استقلالها العام 1956.وذكرت الصحافة المحلية، انّ الإعلان عن الحكومة الجديدة قد يتم قبل 28 مارس الجاري، إذ أن الملك سيسافر إلى عمّان لحضور القمة العربية.وإذ أشار العثماني إلى أنه تصرف «وفقاً للدستور والديموقراطية والإرادة الشعبية»، أكد عزم الجميع على «الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات» وتكون حكومة عمل يرى المواطنون نتائجها.والعثماني طبيب نفساني ووزير خارجية سابق من يناير 2012 إلى أكتوبر 2013، وهو من مواليد منطقة سوس جنوب المملكة.

مشاركة :