ضمن مشروعها «القراءة في مجالس الأحياء»، نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أخيراً، جلسة في منطقة الحنية بضواحي الفجيرة. واختارت الجلسة «القراءة باب للمعرفة والمستقبل» موضوعاً لها، لتعزيز عادة القراءة من خلال الاستفادة من الترابط المجتمعي في الإمارات، عبر الوصول إلى المجالس المنتشرة بالأحياء، ووضع القراءة والكتاب على قائمة برامج هذه المجالس. وشارك في الفعالية التي استضافها مجلس علي بن سالم الدهماني، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حمدان كرم الكعبي، والشاعر عبدالله الهدية، ومدير المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة سلطان مليح، ونحو 50 شخصاً من الإدارات المحلية بالفجيرة وأولياء الأمور والطلبة. وقال حمدان الكعبي إن «القراءة في مجالس الأحياء» فتحت آفاقاً جديدة أمام الثقافة داخل المجالس، واصفاً القراءة بالباب الأهم للثقافة والتعرف إلى المستقبل، مؤكداً أن مجالس الأحياء بما عرف عن دورها في تعزيز التلاحم المجتمعي يمكن أن تكون مكاناً جيداً لمثل هذه الفعاليات الثقافية. ورأى الكعبي أن الجلسة فرصة للتواصل مع كل فئات المجتمع وتبادل الأفكار وطرح المبادرات التي تركز على التنمية الثقافية، لافتاً إلى أن مجالس الأحياء كانت تقوم قديماً بدور المدرسة في توعية أبناء الأحياء وتعريفهم بالتقاليد والقيم العربية الأصيلة، ومبادرة القراءة بمجالس الأحياء تعمل على إحياء هذا الدور مرة أخرى. من ناحيته، قال الشاعر عبدالله الهدية إن تجربة أي فرد مع القراءة لابد أن تمر بمراحل متعددة تبدأ بالتعرف إلى عالم الكتب، واختيار ما يناسب ميوله منها، ثم تنطلق بعد ذلك إلى آفاق أرحب، عندما تتحول القراءة إلى عادة يومية يمارسها الإنسان بشكل منتظم، مؤكداً أن القراءة والمعرفة تمهدان الطريق أمام أي شخص ليكون أكثر إبداعاً وابتكاراً في كل مناحي الحياة. من جهته، قال سلطان مليح إن المركز الثقافي بالفجيرة سيقدم لمجلس الحنية عشرات الكتب من أجل وجود مكتبة دائمة لأبناء الحي تشجعهم على القراءة، معتبراً أن مجرد تنظيم هذه الجلسة يلفت الأنظار إلى أبناء هذه المناطق، لجذب مزيد من الاهتمام إلى أبنائها سواء على المستوى الثقافي أو المجتمعي.
مشاركة :