العراق: الجيش ينفي تورطه في مجزرة الموصل ويواصل عملياته

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل- وكالات: نفى الجيش العراقي تورطه في مقتل مئات من سكان حي الموصل الجديدة، في الجانب الغربي من الموصل، إثر استهدافهم بضربة جوية، بينما استأنفت قوات مكافحة الإرهاب عملياتها أمس وتمكنت من استعادة عدد من الأحياء بالجانب الغربي للموصل. وعزت خلية الإعلام الحربي سقوط العدد الكبير من القتلى إلى قيام تنظيم داعش بتفجير عدد من العربات الملغمة التي يقودها انتحاريون لإعاقة تقدم القوات العراقية، حسب قولها. وقال الجيش العراقي في بيان أمس إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه تنظيم داعش غرب الموصل، لكن لم تكن هناك علامات على أن ضربة جوية للتحالف استهدفته، على الرغم من العثور على سيارة ملغمة ضخمة بالقرب منه. واختلف البيان العسكري عن تقارير شهود عيان ومسؤولين محليين قالت إن ما يصل إلى مئتي جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف الأسبوع الماضي استهدفت مقاتلين وعتاداً لداعش في حي الموصل الجديدة. وفي هذا السياق، قال مسؤول محلي في البلدية إن 240 جثة انتشلت من تحت الحطام، بينما ذكر نائب محلي وشاهدان إن الضربة الجوية للتحالف ربما استهدفت شاحنة ملغمة كبيرة مما تسبب في انفجار أدى إلى انهيار المباني. ولا تزال ملابسات الواقعة التي حدثت في 17 مارس الحالي غير واضحة، وتفاصيلها يصعب التحقق منها، بينما تقاتل القوات العراقية داعش للسيطرة على مناطق مكتظة بالسكان في الشطر الغربي من الموصل، آخر معقل كبير لمقاتلي التنظيم في العراق. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إن مراجعة أظهرت أن التحالف الدولي استهدف -بطلب من قوات الأمن العراقية- مقاتلين وعتاداً لتنظيم داعش في موقع يتوافق مع مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين. وقال التحالف في بيان إنه "أخذ هذه المزاعم على محمل الجد وفتح تحقيقاً للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين"، إلا أنه لم يعط أعداداً للضحايا أو تفاصيل الأهداف. وسلّطت الواقعة الضوء على تعقيد المعارك في غرب الموصل؛ حيث يختبئ مقاتلو تنظيم داعش وسط الأسر، ويتخذون منها دروعاً بشرية، مما يعرض للخطر ما يصل إلى نصف مليون شخص لا يزالون داخل مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم. وفي تطورات ميدانية متصلة، قال قائد "عمليات قادمون يا نينوى" الفريق عبد الأمير يار الله إن المعارك في المحور الذي تتواجد فيه قوات مكافحة الإرهاب غرب الجانب الغربي للموصل تجددت، مشيراً إلى أن هذه القوات تمكنت من استعادة أحياء وادي عين ورجم الحديد والعربوبة بعد اشتباكات جرت مع مقاتلي التنظيم انتهت بانسحابهم.

مشاركة :