متابعة - رمضان مسعد:يبحث الغرافة عن بطاقة العبور إلى المباراة النهائية على لقب البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد في نسختها 37 عندما يلتقي مع فريق باربار البحريني في تمام السادسة من مساء اليوم في مباراة نصف النهائي الأولى بالبطولة التي تقام في ضيافته خلال الفترة من 20 إلى 30 الشهر الجاري، وتجري هذه المواجهة الحاسمة والمصيرية وسط طموحات وأحلام عشاق الفهود في مواصلة المشوار الناجح للوصول إلى نهائي البطولة لأول مرة في تاريخها، الغرافة قدّم مستويات طيّبة للغاية في مرحلة دوري المجموعات تؤكد أنهم قادرون على الاستمرار في المنافسة بالبطولة التي ينظمها ناديهم للمرة الأولى خاصة أنهم تصدّروا المجموعة الأولى التي عرفت بمجموعة الموت بدون أي خسارة. الغرافة استحق الصدارة في الدور الأول بجدارة لاسيما أنه فاز على النور السعودي بطل آسيا 29 - 22 في افتتاح البطولة ثم فاز على الشارقة الإماراتي 29-24، وكانت المباراة الثالثة تحصيل حاصل حيث إن التعادل كان يضمن له الاستمرار على قمة المجموعة، وبالفعل تعادل مع الأهلي البحريني صاحب الرقم القياسي في الأندية التي فازت بلقب البطولة الخليجية 23 -23. الجهاز الفني للغرافة بقيادة المدرب التونسي المخضرم شوقي بلقاسم نفذ خطة محدّدة خلال مرحلة دوري المجموعات حيث وضع الوصول للمربع الذهبي من أقصر الطرق حتى لو كان عن طريق المغامرة في البداية وجنى ثمار هذه المغامرة بأنه منح لاعبيه الأساسيين راحة أربعة أيام أكثر من باقي الفرق المنافسة، ومن المؤكد أنه يعتمد على أوراق رابحة ولكنها معروفة للمنافسين بعد أن انكشفت جميع الأوراق في دوري المجموعات فهناك في حراسة المرمى المخضرم يوسف بدر ومعه صبحي سعيد والتونسي حسام رمان وهاني الفخراني وأحمد عبد الحق وحمد الهاجري، ونجح بلقاسم في إجراء توليفة متجانسة من بين هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين. فهود اليد بنادي الغرافة يعلمون أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة أمام فريق بحجم وخبرات باربار الذي يضم بين صفوفه أغلب العناصر الأساسية في المنتخب البحريني بالإضافة إلى أنه فريق يملك الحلول الفردية والجماعية وتمكن من أن يفتتح مشواره بالفوز على مسقط العماني "32-31" ولكنه خسر المواجهة الثانية أمام الريان "27-29" ليأتي في وصافة المجموعة الثانية، ولم يقدّم باربار المستوى المأمول منه حتى الآن. ولا شك أن كلا الفريقين يعلمان تماماً أن النتائج السابقة لا محل لها من الإعراب في لقاء الليلة فهو لقاء منفصل بذاته لا علاقة بينه وبين المباريات الماضية أو مسيرة كل فريق، ولهذا فمن المتوقع أن يكون الفريقان في أفضل حالاتهما اليوم خاصة أن كل فريق يعلم تماماً أن الخسارة تعني توديع المنافسة على اللقب، فلا مجال لفرص أخرى من أجل التعويض. وبالرغم من أن الغرافة يلعب على أرضه ووسط جماهيره فإن هذا لا يعني أنها عوامل تعني تفوقة بل ربما تكون سبباً في الضغط عصبياً ونفسياً على لاعبيه، ولابد من أن يتخلص لاعبو الغرافة من مثل هذه الضغوط وأن يحاولوا السيطرة على المباراة وعدم منح فرصة للاعبي باربار لمجاراتهم فى المباراة حتى لا تزداد صعوبة بالنسبة لهم ويعتمد ذلك على حالة اللاعبين البدنية والذهنية في الملعب والأخذ بزمام المبادرة ووضع المنافس تحت الضغوط من البداية.
مشاركة :