شهدت جبهات المعارك في اليمن تحولاً استراتيجياً تمثل في قصف قوات الشرعية بالمدفعية مواقع عسكرية للميليشيات في عمق صنعاء، حيث طال القصف دار الرئاسة والمواقع العسكرية المحيطة بها، فيما شاركت مقاتلات وبوارج التحالف العربي بفاعلية باستهداف مواقع وتعزيزات الميليشيا الانقلابية في شمال المخا وسط تقدم الشرعية باتجاه الخوخة.  وأعلنت قوات الجيش الوطني أنها قصفت مناطق دار الرئاسة والمواقع العسكرية المحيطة بها وميدان السبعين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية بالصواريخ والقذائف المختلفة. ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للتوجيه المعنوي للجيش الوطني عن مصدر مسؤول رفيع في الجيش الوطني تأكيده أن مدفعية الجيش كثفت قصفها المدفعي على مواقع في السبعين ودار الرئاسة، وهذا القصف يعد تحولاً استراتيجياً في المعركة مع ميليشيا الانقلاب التي لم تكن تتوقع وصول مدفعية الجيش الوطني إليها. ويتزامن قصف قوات الجيش الوطني لمناطق دار الرئاسة والمواقع العسكرية المحيطة به مع حلول الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم لمساندة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي. رعب الميليشيات من جهتها، قالت مصادر في صنعاء إن قصف قوات الجيش الوطني لمناطق دار الرئاسة والمواقع المحيطة بها أثار رعب الميليشيا الانقلابية التي فوجئت بقذائف وصواريخ الجيش الوطني. وتدور مواجهات عنيفة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، وسيطرت قوات الجيش على أجزاء واسعة من نهم، حيث وصل الجيش إلى مشارف أرحب المطلة على مطار صنعاء.تقدم إلى الخوخة من جهة أخرى، أكد مصــدر عسكري في المخا غرب تعز أن قوات الجيش الوطني حققت تقدماً في منطقة يختل المحاذية لأولى مديريات محافظة الحديدة. وقال المصــــدر إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مــزارع شبط وتطهيرها من الميليشيا الانقلابية. واتخذت الميليشيات من مــزارع شبط مركزاً لمهاجمة قوات الجيش نظــــراً إلى كثافة الأشجار فيها. وشاركت مقاتلات وبوارج التحالف العربي بفاعلية باستهداف مواقع وتعزيزات الميليشيا في محيط معسكر خالد بمفرق المخا وهيجة الجيال وجسر الهاملي.