محمد حامد (دبي) يواصل كريستيانو رونالدو رحلة التألق مع المنتخب البرتغالي، محققاً المزيد من الأرقام التهديفية الفردية، فضلاً عن قيادته منتخب بلاده الملقب بـ «برازيل أوروبا» لتحقيق نجاحات لافتة في السنوات الأخيرة على رأسها الفوز بلقب أمم أوروبا «يورو 2016»، والسير بخطى واثقة للتأهل لمونديال روسيا 2018، فقد نجح «سي آر 7» في تسجيل ثنائية قاد بها البرتغال للفوز 3-0 على المجر في الجولة الخامسة للمجموعة الثانية، في تصفيات أوروبا للتأهل لمونديال روسيا 2018. وفي الوقت الذي رفع البرتغاليون رصيدهم إلى 12 نقطة خلف سويسرا المتصدرة بـ15 نقطة، فقد حقق رونالدو مجداً شخصياً غير مسبوق لأي لاعب آخر في الجيل الحالي، فقد رفع رصيده إلى 70 هدفاً مع البرتغال في 137 مباراة، ليؤكد مكانته في تاريخ الكرة البرتغالية كأسطورة مطلقة، فهو الأكثر تسجيلاً للأهداف، والأكثر مشاركة في المباريات الدولية، كما أنه يحظى بشرف حمل شارة القيادة في الوقت الراهن. رونالدو حقق رقماً جديداً على الصعيد الأوروبي، فقد أصبح رابعاً في قائمة أكثر نجوم القارة العجوز تهديفاً على المستوى الدولي، فالصدارة مازالت للنجم الشهير بوشكاش برصيد 84 هدفاً سجلها في 89 مباراة مع المجر وإسبانيا، أما المركز الثاني فإنه في قبضة المجري ساندور برصيد 75 هدفاً في 68 مباراة، ثم النجم الألماني ميروسلاف كلوزه ولديه 71 هدفاً في 137 مباراة، ثم كريستيانو رونالدو رابعاً برصيد 70 هدفاً في 137 مباراة. وقد تفوق رونالدو حتى الآن على مشاهير النجوم والأساطير في القارة العجوز، وعلى رأسهم جيرد موللر أسطورة ألمانيا، وروبي كين لاعب أيرلندا، وكذلك زلاتان إبراهيموفيتش نجم السويد المعتزل دولياً، والذي سجل 62 هدفاً في 116 مباراة، وغيرهم من النجوم أصحاب القدرات التهديفية الخاصة والأرقام التاريخية على مستوى المشاركات مع المنتخبات. موقعة البرتغال والمجر، والتي شهدت ثنائية لرونالدو رفع بها رصيده إلى 70 هدفاً، منحته رقماً آخر يؤكد به أنه اللاعب الأكثر تأثيراً في صفوف منتخب بلاده، فقد رفع رصيده إلى 15 هدفاً في 14 مباراة مع البرتغال منذ بداية عام 2016، وفي الوقت الذي ينعم المنتخب الأرجنتيني بوجود ليونيل ميسي، والبرازيل بتألق نيمار، وأوروجواي بأهداف كافاني، وكذلك منتخبات إسبانيا وألمانيا وغيرها من أبرز منتخبات العالم، فإنها جميعاً يوجد لديها قائمة طويلة من أبرز النجوم، مما يجعلها لا تعتمد بصورة مطلقة على نجم بعينه، وهو ما لا ينطبق على البرتغال التي تعتمد بصورة شبه مطلقة على رونالدو. وتجاوز رونالدو حاجز الـ 600 هدف طوال مسيرته الكروية، سواء مع الأندية التي لعب لها أو رفقة المنتخب البرتغالي، وهو رقم تاريخي مرشح للارتفاع في المرحلة المقبلة، خاصة أن رونالدو البالغ 32 عاماً، أكد في أكثر من مناسبة أنه قد يبقى في الملاعب حتى يبلغ 40 عاماً، ويظل الرقم التهديفي الأبرز لرونالدو مع الريال، فقد سجل أهدافاً أكثر من عدد المباريات، فقد شارك مع الملكي في 382 مباراة مسجلاً 390 هدفاً. وعقب الفوز على المجر أكد رونالدو بتواضع يحسد عليه، ورغبة في إعلاء الروح الجماعية، أنه لا يهتم كثيراً بالأمجاد والأرقام الشخصية، مشيراً إلى أن أكثر ما يعنيه هو أن يتأهل منتخب بلاده إلى مونديال 2018، وتابع: «أعلم جيداً عدد الأهداف التي سجلتها، ولكن يظل التأهل للمونديال أكثر أهمية من أي اعتبارات أخرى».
مشاركة :