أظهر أهالي أبها انزعاجهم بما يحدث في أهم شوراع مدينتهم من تركيب «لدبات» المياه ليتحول هذا الشارع والذي أكتسب شهرة واسعة الصيف الماضي من شارع الفن إلى شارع الجراكل. وأرجع أهالي مدينة أبها أن هذا الشارع والذي يتوسط المدينة يحظى بقبول كبير من الأهالي، وهو واحد من أهم أماكن اللقاء بينهم، كونه يحوي ممشىً طويلاً محاطاً بالورود والحدائق. وشهد هذا الشارع الصيف الماضي أحتضان فعاليات فنية وثقافية واشتهر باسم شارع الفن، متمنين إلغاء الفكرة وبالذات بعد الردود السلبية والتي صاحبت الفكرة في وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء هذا الانزعاج بعد أن قام أحد الفنانين الشباب وبدعم من جهات عدة بتركيب «دبات مياه» على جزء من هذا الشارع، واعتبر محمد اليوسي « صاحب الفكرة» بأن فكرته في البداية ولم تكتمل، مرجعاً فكرته إلى محاولة إعادة تدوير، وهي فكرة جديدة تحوي الكثير من المضامين البيئية والإبداعية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الفكرة حتى الآن في خطوتها الأولى وهي تعليق مظلات من النور باستخدام مواد معاد تدويرها «كالنفايات وعلب المياه». فيما علق العديد من المواطنين على حديث صاحب الفكرة بأنه لو كانت الفكرة كما يتصورها فإن الموقع الصحيح لتنفيذ المشروع بالقرب من مرمى النفايات أو في مكان يكون بعيداً عن هذا المكان الحيوي. وأضاف الأهالي: أبها في هذا العام هي عاصمة السياحة العربية ويجب أن تكون الفعاليات والمناسبات على قدر كبير من الاهتمام. إلى ذلك أكدت اللجنة الإعلامية لـ «أبها عاصمة السياحة العربية 2017» أن ما يثار حول «دبات المياه» المعلقة في ممشى أبها لا تتعدى فكرة لشاب لتوعية المجتمع بإعادة تدوير النفايات. وقدمت اللجنة الشكر لصاحب المبادرة على فكرته التي ينتظر أن تحقق أهدافها التوعوية، كما سبق تنفيذها في دول متقدمة للحد من مخاطر النفايات. وأضافت: الفكرة التوعوية «مؤقتة» وحظيت بالتفاعل والاهتمام من أمانة منطقة عسير دعماً منها لأفكار ومبادرات الشباب.
مشاركة :