الأسواق التقليدية للسياحة التونسية تستعيد عافيتها

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة السياحة التونسية أن الأسواق السياحية التقليدية استرجعت نصيبا هاما من عافيتها وذلك بتسجيل ارتفاع في الإقبال على الوجهة التونسية بنسبة لا تقل عن 32 في المائة خلال شهر مارس (آذار) الحالي، مشيرة إلى أن الحجوزات على الوجهة السياحية التونسية سجلت ارتفاعا بنسبة 40 في المائة بالنسبة لموسم صيف 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016 وهو ما ينبئ باسترجاع جزء هام من عافية القطاع السياحي التونسي. ودعت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية خلال مؤتمر عقد في العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار «الرجوع لتونس، من أجل عودة سياحة مستديمة»، إلى إحياء مسارات السياحة التقليدية في تونس التي تأثرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة وخاصة منها السوق الفرنسية والألمانية اللتين تحتلان المرتبتين الأوليين على مستوى توافد السياح إلى تونس. ومن المنتظر تنظيم تظاهرة «جربة تستدعي فرنسا» منتصف شهر مايو (أيار) المقبل في محاولة لجلب المزيد من السياح الفرنسيين إلى الوجهة السياحية التونسية. وتقدم تونس أسعارا تنافسية مقارنة مع بقية الوجهات السياحية وهو ما يشجع العائلات الفرنسية خاصة والأوروبية عامة على العودة إلى قضاء العطلة في تونس المجاورة. وصرحت اللومي أن «تونس استهلت سنة 2017 بكثير من الأمل» في إشارة إلى تطور عدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بنسبة 10.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016 ليصل إلى 231 ألفا و336 سائحا. وأكد الأرقام الرسمية التي قدمها الديوان التونسي للسياحة (هيكل حكومي يرجع بالنظر لوزارة السياحة) انتعاشة السوق التقليدية الأوروبية خاصة السوق الفرنسية والبريطانية، فقد بلغ عدد السياح الأوروبيين خلال الشهر الأول من السنة الحالية 39 ألفا و462 سائحا أي بزيادة لا تقل عن 12.6 في المائة، وسجلت زيادة على مستوى عدد الوافدين الفرنسيين لتصل إلى 20 ألفا و250 سائحا وهي زيادة لا تقل عن 29.5 في المائة. وعلى الرغم من تواصل قرار تحذير الرعايا البريطانيين من التوجه إلى تونس، اتسمت الفترة الماضية بعودة السياح البريطانيين إلى البلاد بعد مقاطعتهم لها على إثر الهجوم الإرهابي على نزل سياحي بمدينة سوسة ليبلغ عددهم 1500 سائح وقد استغلوا انخفاض الأسعار المتعلقة بالوحدات الفندقية، بارتفاع نسبته 22.4 في المائة مقارنة ببداية السنة الماضية. وسجل الموسم السياحي الماضي توافد نحو 6 ملايين سائح على تونس، وسجل ارتفاعا بنسبة 11 في المائة مقارنة مع النتائج التي عرفتها سنة 2015. وتأمل في بلوغ نحو سبعة ملايين سائح خلال الموسم السياحي الحالي. ويعزى هذا الارتفاع إلى تطور السياح الجزائريين بنسبة 22 في المائة، وبلوغهم نحو 1.8 مليون سائح والسياح الروس الذين قدر عددهم بما لا يقل عن 623 ألف سائح. واتخذت السلطات التونسية عدة إجراءات للحفاظ على السوق الروسية من بينها تدعيم النقل الجوي وضبط تعريفات مناسبة لعطل السياح الروس علاوة على الحرص على توفير الجانب الأمني. وخصصت نحو مليوني يورو لتمويل حملات ترويجية للوجهة التونسية شملت خاصة السوق الروسية التي تعول عليها كثيرا لسد الشغور الحاصل على مستوى السياح الأوروبيين.

مشاركة :