الآلاف يفرون من الرقة خوفاً من انهيار سد الفرات

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد يحظى بدعم الولايات المتحدة، أمس، أنها سيطرت على مطار الطبقة العسكري الذي كان يسيطر عليه تنظيم «داعش» في شمال سوريا، كما سيطرت على بلدة الكرامة بريف الرقة، في وقت بدأ آلاف من سكان مدينة الرقة بالخروج من المدينة والتوجه إلى الريف الشمالي والجنوبي، بعد تحذير تنظيم «داعش» من انهيار سد الفرات، وتكثيف القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي على المدينة خلال الأسبوع الماضي، في حين قتل قيادي في التنظيم الإرهابي يحمل الجنسية الألمانية خلال المعارك على أطراف سد الفرات.وكان المتحدث الرسمي باسم هذه القوات، العميد طلال سلو، قد قال في وقت سابق إن «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على اكثر من خمسين في المئة من مطار الطبقة العسكري»، لافتاً إلى أن «المعارك مستمرة داخل المطار ومحيطه»، متوقعا أن «تتم السيطرة على المطار بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة».وذكر المرصد السوري أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا من المطار بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية إن «قيادياً في تنظيم «داعش» من جنسية ألمانية يدعى أبو عمر الألماني، وعدداً من عناصر التنظيم قتلوا خلال معارك مع قوات سوريا الديمقراطية على المدخل الشمالي لسد الفرات شمال مدينة الطبقة». وأكد المرصد أيضاً أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة، لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي «داعش». من جهة أخرى، قال سكان محليون في مدينة الرقة أمس، إن «سيارات تابعة لتنظيم «داعش» بدأت تجول المدينة وتدعو عبر مكبرات الصوت الأهالي للخروج من المدينة خوفاً من انهيار سد الفرات». وحسب السكان، توجه آلاف من أهالي المدينة إلى منطقة الكسرات وجامعة الفرات جنوب النهر عبر الزوارق لعبور النهر، كما توجهت أعداد مماثلة باتجاه منطقة المزارع شمال غرب الرقة. وأشاروا إلى أن الرقة أصبحت شبه خالية من السكان، وأن الكثير من الأبنية بقي فيها عدد محدود من الأشخاص لحمايتها من السرقة. وأكد السكان أن «تنظيم «داعش» منع الأهالي خلال الأيام الماضية من مغادرة المدينة إلا إنه وبعد التحذيرات من انهيار سد الفرات سمح للسكان بالتوجه إلى منطقة المزارع غرب المدينة، وعبور النهر إلى منطقة الكسرات جنوب نهر الفرات، وأن أغلب الأهالي حملوا معهم خياماً ومواد غذائية وتوجهوا إلى معارفهم وأقاربهم جنوب نهر الفرات». من جهته، قال مصدر فني من داخل سد الفرات الذي يعرف أيضاً بسد الطبقة، «خرج سد الفرات من الخدمة نتيجة المعارك العنيفة بالقرب منه». وأوضح أن «قصفاً طال ساحة التوزيع المسؤولة عن تزويد السد بالطاقة الكهربائية ما أدي لخروجها عن الخدمة فنياً»، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان القصف عبارة عن غارات جوية، أو ناتجاً عن الاشتباكات القريبة. ويشكل خروج السد من الخدمة، بحسب المصدر الفني «خطورة في حال لم يتم تدارك الأعطال الفنية سريعاً».وأشار المصدر إلى أن «عدد الفنيين الموجودين في السد محدود حالياً، وبالتالي لا يمكنهم السيطرة على الأعطال الفنية»، كما أنه لا يمكن لفنيين آخرين الدخول إليه «فحركة الدخول والخروج متوقفة منذ ثلاثة أيام نتيجة الغارات المكثفة في محيطه».(وكالات)

مشاركة :