«جسر جوي» ينقذ عشرات المحاصرين بالأودية في رأس الخيمة

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة تحت إشراف ومتابعة مباشرة من اللواء علي عبد الله بن علوان، القائد العام لشرطة رأس الخيمة، أطلق «جناح الجو» في شرطة الإمارة جسراً جوياً، واصل عمله منذ ساعة مبكرة صباح أمس، لمدة نحو 5 ساعات لانتشال عدد من الأهالي، الذين حاصرتهم الأودية، سواء داخل سياراتهم أو راجلين، أو ممن اقتحمت مياه الأمطار منازلهم، وسواها من الحالات الشبيهة الأخرى، من بينهم عدد من الأطفال ونساء وشباب وشرائح عمرية مختلفة. قال المقدم طيار سعيد راشد اليماحي، رئيس قسم «جناح الجو» في شرطة رأس الخيمة: «طيران الشرطة نفذ نحو 8 طلعات خاصة لإنقاذ المحاصرين بالأودية وتجمعات المياه، داخل سياراتهم ومنازلهم، ومشاة، فيما أنجزت طائرات الشرطة وطواقمها المتخصصة حوالي 15 عملية إنقاذ للمحاصرين في الأودية بمياه الأمطار، واستفاد منها عدد من الأهالي، من جنسيات مختلفة، لم يتسن تقدير عددهم». وفي واحدة من أبرز عمليات الإنقاذ، التي نفذها «جناح شرطة رأس الخيمة» ومروحياته، أنقذ فريق جوي من شرطة الإمارة، في السابعة من صباح أمس، شاباً في الثلاثينات من عمره، من خطر الموت غرقاً، بعد أن حاصرته مياه وادي البيح، شرق مدينة رأس الخيمة، وجرفت مياه الوادي السيارة التي كان يقودها. وبعد انتشال الشاب الذي يحمل جنسية «جزر القمر»، نقلته الطائرة المروحية، العائدة للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، إلى مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة، لعلاجه والاطمئنان إلى سلامته، حيث كان يعاني حالة ارتعاش وبرودة عالية. وضم «الفريق الشرطي الجوي»، الذي انتشل الشاب المحاصر داخل سيارته، على متن طائرة «هليوكوبتر»، طاقماً شرطياً متخصصاً ضم 4 عناصر، بقيادة المقدم طيار سعيد راشد اليماحي، رئيس قسم «جناح الجو» في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، في حين لم تستغرق عملية الإنقاذ سوى 5 دقائق، وفقاً للمقدم اليماحي. وقال اليماحي: «مروحية الشرطة لم تقترب من السيارة وهي من نوع «تويوتا لاند كروزر» لتجنب دفع السيارة أو قلبها بسبب قوة الهواء، الذي تحدثه الطائرة العمودية، أوما قد يحركها ويدفعها مع مجرى الوادي المتدفق بقوة وبارتفاع عال، الأمر الذي دفع رجال طيران شرطة رأس الخيمة و«طاقم الإنقاذ» إلى استخدام «حبل» خاص لعمليات الإنقاذ معد لمثل تلك الحالات، حيث بادر طاقم المروحية بإلقائه في اتجاه الشاب المحاصر داخل مركبته، بينما بقيت الطائرة على بعد من المركبة الغارقة في الوادي، حيث كانت المياه تطوقها من كل الجهات، ليمسك الأخير، ب«حبل الإنقاذ» ويلفه حول جسده، ثم تولى طاقم الطيران والإنقاذ في شرطة الإمارة سحب الحبل ورفع الشاب، ونقله «في الهواء» إلى الضفة الأخرى من الوادي، حتى وصل إلى «بر الأمان»، بعيداً عن المخاطر المحدقة به وسط الوادي».

مشاركة :