أبوظبي: «الخليج» أكّدت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أهمية دراسة رضا المتعاملين والموظفين، والتي تعمل على إصدار النسخة النهائية منهما، وذلك بعد أن تم تسلم ملاحظات الجهات الحكومية بشأنهما.يهدف الدليل الإرشادي لكل من استبيان رضا الموظفين، والدليل الإرشادي لاستبيان رضا المتعاملين إلى تمكين الجهات الحكومية من تطبيق منهجية فعّالة تعمل على قياس النتائج بشكل موحّد على مستوى الجهات الحكومية، ما يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي في إمارة أبوظبي. وتوفّر الأدلة إطار عمل يتيح إجراء مقارنة معيارية لنتائج الاستبيان على مختلف المستويات، ويساعد الجهات الحكومية في تكوين تصوّر واضح حول عملية قياس النتائج، إضافة إلى تكاملية عمل الاستبيان، بدءاً من إعداده ووصولاً إلى كيفية شرح النتائج وتحليلها. كما تمكّن الأدلة الجهات الحكومية من إعداد الدراسات الداخلية لديها، وتطويرها وفق أطر ولوائح محددة بما يتوافق مع المتطلبات الحكومية ومواكبةً للواقع التنموي المتسارع الذي تشهده الإمارة في مختلف مجالات العمل.وقال الدكتور ياسر النقبي مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي: يعدّ التميز المؤسسي ثقافة راسخة تسهم في تطوير الأداء المؤسسي والارتقاء به، والوصول إلى ذلك يتطلب منا جهداً وافراً وعملاً دؤوباً على كافة المستويات. لذلك قامت الأمانة العامة بإعداد الدليلين، والعمل على تعميم مسوداتهما على الجهات بهدف دفع عملية التطوير والتحسين المستمر فيها، والوصول لأفضل الممارسات الحكومية والإجرائية المتبعة. وتابع: إن نتائج رضا الموظفين والمتعاملين من أحد مؤشرات خطة أبوظبي، وترتبط الأدلة الخاصة باستبيان رضا الموظفين واستبيان رضا المتعاملين بعملية قياس هذه المؤشرات، كما تعد هذه المؤشرات جزءاً من المعايير الرئيسية التي سيتم تقييم الجهات عليها في منظومة التميز الحكومي أبوظبي بشكل دائم وعلى مدار العام، وبالتالي فإن اتباع الجهات الحكومية لمنهجية موحدة في قياس المؤشرات، يعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها والوصول للنتائج المرجوة. وأكد النقبي أن نشر المعرفة بين الجهات الحكومية منهج عمل ومنهج راسخ في حكومة أبوظبي، ولضمان ذلك، يتم العمل بشكل دائم على أخذ ملاحظات الجهات الحكومية لتطوير الأدلة، وذلك إيماناً بأهميتها كشريك فعّال وجزء لا يتجزأ من منظومة العمل المتميز في الإمارة.ونوه مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز إلى أن للجهات الحكومية كامل الصلاحية في البدء باستخدام المنهجية الموجودة في الدليل، والعمل بها وفق الأدوار المنوطة بها. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المكتب يعمل حالياً على إعداد النسخة النهائية للدليل والعمل على إطلاقه ومشاركة الجهات الحكومية.وأشار مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز إلى الأهمية التي يحظى بها الموظف في حكومة أبوظبي، وأن إسعاد الموظف وتوفير البيئة المثالية للعطاء وتقدير العمل المنجز غاية تتصدر أولويات قيادتنا الرشيدة، وهي ثقافة مترسخة في جميع موظفي حكومة أبوظبي، لما لها من أهمية في الارتقاء بدور الموظف وتعزيز إنتاجيته.وقام مكتب برنامج أبوظبي للتميز في العام 2012 بقياس رضا الموظفين في حكومة أبوظبي، ثم قام على إثرها بدراسة لرضا الموظفين باستخدام ذات المنهجية في العام 2015، بمشاركة 40 ألف موظف يمثلون 68 جهة. فيما قام العام الجاري بإعداد الدليل الإرشادي لاستبيان رضا الموظفين بنفس المنهجية المستخدمة في العام 2012، وذلك بهدف تمكين الجهات من استخدام الدليل داخلياً بآلية محددة وقابلة للقياس والمقارنة. الدليل الإرشادي لاستبيان رضا المتعاملين من جهة أخرى، أكد مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز أهمية تطبيق المنهجية المذكورة في الدليل بين الجهات الحكومية، كونها تنعكس في خطط الجهات واستراتيجياتها المنطوية ضمن خطة أبوظبي، والرامية لتقديم تجربة فريدة ومتميزة للمتعاملين تفوق توقعاتهم وتعزز من رضاهم. 25 ألف متعامل شاركوا في 2016 قام مكتب برنامج أبوظبي للتميز خلال عام 2015 - 2016 بإجراء دراسة تجربة المتعاملين للمرة الثانية بعد القيام بها عام 2012، والتي شملت أكثر من 25 ألف متعامل للاطلاع على تجربتهم وأخذ ملاحظاتهم ومقترحاتهم لحوالي 97 خدمة حكومية مقدمة في 40 جهة حكومية، وتمت مشاركة النتائج مع الجهات الحكومية بالتنسيق مع مكتب اللجنة التنفيذية، كما تم إعداد وعمل ورشة عمل لشرح منهجية الدراسة ومحتوى التقارير والرد على استفسارات الجهات الحكومية، لتمكينها من فهم النتائج والاستفادة منها في وضع خطط التطوير المعنية بتحقيق سعادة المتعاملين.  ويعمل المكتب على إصدار النسخة النهائية من الدليل الإرشادي لإجراء استبيان رضا المتعاملين.