المعارض الروسي آليكسي نافالني يتعرض إلى الاعتقال بمعية أكثر من مائة آخرين من مرافقيه خلال مظاهرة غير مرخصة دعا إليها أنصارَه تنديدا بالفساد المتفشي، من وجهة نظره، ضمن النُّخب الحاكمة في روسيا. نافالني، الذي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا عام ألفين وثمانية عشر، دعا إلى هذه الاحتجاجات بعد نشره خلال الشهر الجاري تسجيل فيديو على الأنترنت يتهم فيه رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفييديف بالتربع على رأس شبكة مصالح عقارية هامة في البلاد بواسطة منظمات غير حكومية والذي طالب المحتجون باستقالته. المظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد التي دعا إليها المعارِض الروسي شملت عدة جهات من روسيا، بما فيها العاصمة موسكو، حيث اعتُقل آليكسي نافالني في ساحة ماياكوفْسْكايا والذي غرد قائلا لأنصاره “أنا على ما يرام ولا حاجة للقتال من أجلي” داعيا إياهم إلى مواصلة الاحتجاج. المعارِض الروسي يُفترَض أنه سيُحاكَم بتهمة الدعوة إلى مظاهرات غير مرخَّص لها أخلَّتْ بالأمن العام. ولا يُعرَف بعد إن كانتْ ستؤثر على إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام المقبل التي يُتوقَّع أن يترشَّح لها الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين في ولاية رئاسية رابعة.