طور باحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن،من خلال دراسة حديثة نشرت بالمجلة الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، طريقة حديثة لفحص سرطان الرئة من مسحة الأنف لمن لديهم احتمالية للإصابة به، وهي طريقة أقل غزو للجسم وزهيدة التكلفة.يعتبر اكتشاف آفات الرئة أو ما يعرف بالعقيدات الرئوية أمراً يأتي من قبيل المصادفة عندما يخضع الشخص للفحص بواسطة الأشعة السينية لسبب آخر، وهي أورام في الأغلب حميدة ولكن يحاول الأطباء التحقق من أنها غير سرطانية فعلى سبيل المثال عندما تم فحص عدد كبير من المرضى من قبل تبين أن 25% منهم لديه تلك الآفات الرئوية ولكن 95% منها تبين بعد التأكد أنها حميدة؛ ويقول الباحثون إن المرضى يخضعون لوسائل فحصية غازية للجسم في عملية التأكد تلك أما ما طوره الباحثون الآن فهو أداة جينومية تمكن الطبيب من التعرف إلى نوع تلك الآفات بطريقة سهلة عن طريق فحص المسحة المأخوذة من أنف المريضوقام الباحثون بغرض الدراسة بجمع عينات من الأنسجة الظهارية بالأنف من مرضى لديهم آفات رئوية وهم من المدخنين أو المقلعين عن التدخين، والأنسجة الظهارة هي غشاء من نسيج خلوي يحمي التجويف الأنفي، وبعد اختبار تلك الأنسجة تمكن الباحثون من تحديد التعبير الجيني بها بواسطة أداة تبين الطفرات الجينية وظهر من النتائج أن التعبيرات الجينية المرتبطة بالسرطان تتغير بطريقة مشابهة لما يحدث داخل مجاري التنفس الاثنين وتوصل الباحثون إلى أن تلك الأنسجة لدى المدخنين تمتد داخل مجرى التنفس حتى الأنف لذلك يمكن أن تصبح عينات تلك الأنسجة وسيلة للفحص وما بداخلها علامة حيوية على سرطان الرئة وهو ما يساعد على تطوير تشخيص آفات الرئة لتحديد حالة المريض وما إذا كان يعاني سرطان الرئة أم أنها آفات حميدة ناتجة عن أسباب أخرى بالإضافة إلى التشخيص المبكر للمرض في حالة الإصابة به.
مشاركة :