قال رئيس اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط اليوم (الأحد) إن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين بلغت حتى الآن 106 في المئة لدول أوبك و94 في المئة في شكل عام. وأضاف وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في تصريحات للصحافيين قبيل بدء اجتماع اللجنة في العاصمة الكويتية إن «الدول المجتمعة لا تستهدف سعراً معيناً للنفط وإنما نستهدف إعادة التوازن للأسواق». وتابع: «كلما ارتفعت أسعار النفط سيزيد الاستثمار في النفط الصخري وإذا ظلت أسعار النفط في مستوى معتدل فسيكون هناك توازن بين العرض والطلب حتى للنفط الصخري». ووصف مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج حتى الآن بأنه «ممتاز»، لكن أضاف قائلاً «سنطلب من الدول الأخرى الالتزام أكثر حتى نعطي الاتفاق أهمية أكبر»، مؤكداً أن متوسط صادرات الكويت من النفط يبلغ حالياً 2.2 مليون برميل يومياً وأنها «لا تفقد عملاءها التقليديين بسبب الخفض لأن اتفاقيات تصدير النفط تسمح بخفض الشحنات بحوالى خمسة في المئة». وأفاد المرزوق بأن سوق النفط قد تعود للتوازن بحلول الربع الثالث من هذا العام إذا التزام المنتجون باتفاق خفض الإنتاج وإلا فسيتأخر الإطار الزمني لاستعادة التوازن، موضحاً أنه لا بد من الالتزام بنسبة 100 في المئة بين المنتجين باتفاق خفض الإنتاج. لكنه رأى أن هناك بعض التقدم باتجاه استعادة التوازن وأن أرقام الإنتاج في شباط (فبراير) وآذار (مارس) وجدت صدى طيباً لدى السوق. وفي وقت سابق، قال وزير النفط الروسي إن نسبة الالتزام تبلغ 94 في المئة. وأضاف أن موسكو أن روسيا ملتزمة بخفض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية نيسان (أبريل) المقبل، متوقعاً تراجع مخزونات النفط العالمية في الربع الثاني من العام الحالي. ومن جهة أخرى، ذكر وزير النفط العراق جبار علي اللعيبي أن العراق خفض صادراته بواقع 187 ألف برميل يومياً حتى الآن وأن الخفض سيصل إلى 210 آلاف برميل يومياً خلال بضعة أيام. وقال مصدران في قطاع النفط إن إنتاج العراق في آذار (مارس) انخفض بما يزيد عن 210 آلاف برميل يومياً وهو حجم الخفض المطلوب من العراق في اتفاق «أوبك».