إقليم غويانا الفرنسي الواقع في أمريكا الجنوبية يشهد بداية من هذا الإثنين إضرابا عاما بدعوة من سبع وثلاثين نقابة عملاية تنديدا بتدهور الأوضاع الإجتماعية والأمنية للسكان. أحد سكان الإقليم يقول:”“تنظيم الأمور صعب جدا، لا يوجد وقود والمحطات مخصصة لقوات الأمن والإسعاف والناس وجدوا أنفسهم في وضع رهائن.” في شوارع كايين عاصمة الإقليم مجموعة من الأشخاص الملثمين بأزياء سوداء يعرفون باسم “الأخوان الخمسمئة” يشرفون على تنظيم الإحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع الأمنية والحد من البطالة التي تبلغ نسبتها 22%. الإقليم الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 260 ألف نسمة يعاني من انعدام الأمن بسبب كونه معبرا للمخذرات، في ألفين وستة عشر تم إحصاء اثنين وأربعين قتيلا ما جعل من غويانا من بين أعنف الأقاليم الفرنسية. ميكاييل مونسي، المتحدّث باسم “الإخوان الخمسمئة” يقول:“لو كنا نريد أن نصبح ميليشيا خاصة لقمنا بحمل أسلحة، ولن نتوجه إلى السلطات، ولو اقتضى الأمر أن نتحرك لقمنا بذلك في الخفاء.” السلطات الفرنسية قامت أرسلت بعثة تمثلها في كايين لكن النقابات رفضت التعامل معها مصرة على وجوب التحدث إلى وزراء في الحكومة دون سواهم. أحد أعضاء “الإخوان الخمسمئة” يقول:“سكان غويانا يطالبون مجيء رئيس الوزراء، وزير الداخلية والقضاء والإقتصاد والصحة ووزير المالية، بلغوا تحياتنا للوزير وأخبروه بالمجيء.” رئيس الوزراء الفرنسي بيرنارد كازنوف أعلن الإثنين اتخاذ بعض التدابير العاجلة كما أكّد أنّ بعثة من وزرائه ستتنقل إلى غويانا قبل نهاية الأسبوع الجاري لبدء مفاوضات مع النقابات المحلية. الإحتجاجات أدّت قبل أسبوع إلى إلغاء إطلاق صاروخ “أريان5” الذي كان من المقرر أن يطلق من قاعدة كورو لوضع قمرين اصطناعيين في مدار الأرض.
مشاركة :