تظاهرات موسكو تستفز الكرملين وسط إدانة دولية

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - اعتبر الكرملين التظاهرة المعارضة للفساد التي نظمها الأحد في موسكو المعارض الكسي نافالني "استفزازا" غداة توقيف أكثر من ألف شخص، فيما طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة روسيا بالإفراج الفوري عن المتظاهرين"السلميين" ومن ضمنهم زعيم المعارضة الكسي نافالني والذين أوقفوا خلال مظاهرة احتجاج ضد الفساد في بلادهم. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ما رأيناه أمس في العديد من المواقع وربما في موسكو أكثر من غيرها كان استفزازا وكذبا"، مضيفا أن نافالني "كذب صراحة" بقوله إن هذه التظاهرات "قانونية". وتظاهر آلاف الأشخاص الأحد في وسط موسكو وتحدوا الحظر الذي فرضته السلطات على التظاهر في تفيرسكايا الجادة الواقعة في وسط العاصمة. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو "تحترم" حق التظاهر بشرط أن تنظم التظاهرات بشكل "يتوافق مع القانون". وقال "نخشى أن يواصل أحد ما دعوة المواطنين الى المشاركة في أعمال غير مشروعة ومحظورة. هذا ما يقلقنا". وأضاف بيسكوف للصحافيين "هناك معلومات بأن بعض القاصرين المشاركين في التظاهرات في موسكو تلقوا وعودا بقبض مكافآت مالية"، مؤكدا أن هذه الاتهامات تستند إلى "وقائع". وأكد بيسكوف أن "الكرملين يحلل حجم تظاهرات الأمس ولا يميل للتقليل من شأنها أو المبالغة في تقديرها". إدانة دولية لاقت الاعتقالات الروسية للمتظاهرين انتقادات دولية حيث دعا الاتحاد الأوروبي روسيا إلى الإفراج "بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين"، وقالت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان إن "عمليات الشرطة في الاتحاد الروسي حاولت تفريق متظاهرين وأوقفت مئات المواطنين بينهم زعيم المعارضة اليكسي نافالني، ومنعتهم من ممارسة حرياتهم الأساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع المدرجة كلها في الدستور الروسي". وأضاف البيان "ندعو السلطات الروسية إلى احترام التزاماتها الدولية بالكامل (...) إلى احترام هذه الحقوق والإفراج بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين الذين أوقفوا". من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن "اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحافيين هو إهانة للقيم الديمقراطية الأساسية"، حسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان. وأضاف أن "الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا"، داعيا موسكو " إلى الإفراج فوراً عن جميع المتظاهرين السلميين". واعتُقل المعارض الروسي ألكسي نافالني الذي نشر تقريراً اتهم فيه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بأنه على رأس إمبراطورية عقارية يموّلها أثرياء، وكذلك أعتقل مئات من أنصاره الأحد في مختلف أنحاء روسيا خلال تظاهرات ضد الفساد شكّلت أحد أكبر التحركات التي تستهدف فلاديمير بوتين منذ عودته إلى الكرملين في 2012. ففي موسكو حيث تظاهر الآلاف في إحدى الجادات الرئيسية في وسط المدينة رغم حظر السلطات، "اعتقل 933 شخصاً على الأقل" وفق منظمة "أو في دي-إنفو" المتخصصة في رصد التظاهرات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 500. وكان نافالني قد كتب على مدونته أن تنظيم تظاهرات كان مقررا في 99 مدينة لكن السلطات عارضت تنظيمها في 72 مدينة بداعي عمليات تنظيف أو تنظيم احتفالات أو تظاهرات يقيمها مؤيدون للرئاسة الروسية. وتصدت قوات الشرطة للمتظاهرين وحاولت تفريقهم بالقوة كما اعتقلت العديد منهم وبينهم نافالني الذي أفرجت عنه السلطات في الآونة الأخيرة. ويجيز الدستور الروسي التظاهرات لكن نصوصا تشريعية حديثة نصت على معاقبة تنظيمها دون ترخيص من السلطات المحلية.

مشاركة :