قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها أوقفت مؤقتاً العمليات العسكرية قرب سد الطبقة على نهر الفرات الإثنين 27 مارس/آذار 2017، للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد. وهناك مخاوف رسمية من أن تكون أضرار قد لحقت بالسد المعروف أيضاً باسم سد الفرات وأنه يحتاج لإصلاح لتجنب كارثة محتملة. وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب السد غربي مدينة الرقة في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة. وقالت حملة قوات سوريا الديمقراطية على الرقة في بيان "حرصاً منا على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف عمليات في محيط سد الفرات لمدة 4 ساعات بدءاً من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة بتاريخ هذا اليوم 27 - 3 - 2017 وذلك من أجل أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم." وحمل مدير المؤسسة العامة لسد الفرات، التي كانت تدير في السابق هذا المشروع الضخم، الغارات الأميركية في اليومين الماضيين مسؤولية تعطيل نظم التحكم الداخلي ووقف عمل السد. وحذر من تنامي المخاطر التي قد تقود إلى فيضان وانهيارات مستقبلية في السد. وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد، وهو الأكبر في سوريا، المهدد بارتفاع منسوب المياه وبأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم الدولة فضلاً عن غارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. واستعادت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية القوية قاعدة الطبقة الجوية أمس الأحد. وتتقدم القوات، بمساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تشمل ضربات جوية وقوات خاصة على الأرض، من الرقة قاعدة عمليات التنظيم المتشدد في سوريا منذ شهور. ونفى متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أن تكون ضربات التحالف قد أصابت هيكل السد. وقال طلال سلو إن استعادة السد تتم ببطء وحذر. وأضاف أن المتشددين تحصنوا داخل السد مدركين أنهم لن يتعرضوا للقصف خوفاً على هيكل السد. وفرت مئات الأسر من الطبقة لمناطق خارجية أكثر أماناً نسبياً مع تكثيف الضربات الجوية للتحالف في الأيام القليلة الماضية وفقاً لما رواه سكان سابقون على اتصال بأقاربهم هناك.
مشاركة :