بعد أن ناشده مكتب حزبه السياسي بأن يتراجع عن موقفه السابق القاضي بعدم المشاركة بصفته الشخصية في الحكومة، من المتوقع بشكل كبير أن يتولى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إحدى الحقائب الوزارية في حكومة سعد الدين العثماني. وأكدّ مصدر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي أن لشكر سيكون حاضرا في الحكومة التي من المنتظر أن يتم إعلان تشكيلها رسميا إما قبل سفر ملك المغرب للأردن أو بعد عودته للبلاد. وكان إدريس لشكر قد أعلن عدم رغبته في أن يشارك بشكل شخصي في الحكومة المغربية القادمة. وأضاف المصدر ذاته لـCNN بالعربية أن بقية الأمناء العامين للأحزاب المشاركة في الائتلاف، سيتولون كذلك حقائب وزارية باستثناء عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بما أنه أعلن مسبقا عدم توليه لأيّ منصب وزاري في الحكومة القادمة. وتتكون الحكومة من ستة أحزاب هي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية. ووفق معطيات المصدر ذاته، سيتولى محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وعمدة الدار البيضاء السابق، حقيبة وزارية لأول مرة في تاريخه السياسي، بينما سبق لبقية الأمناء العامين أن تولوا مناصب وزارية في الحكومات السابقة. وأصدر المكتب الاشتراكي لحزب الاتحاد الاشتراكي بيانا اليوم الاثنين، أكد فيه على "تيسير عمل سعد الدين العثماني من أجل إنجاح المهمة الدستورية الموكلة إليه"، والدعوة إلى "هيكلة حكومية، تتوخى اعتماد الكفاءات والنجاعة والفعالية"، و"المساهمة الإيجابية في وضع برنامج للأغلبية الحكومية". وتحدث المكتب عن أن "الحزب يتعرض لحملة مسعورة تستهدفه من طرف جهات"، مطالبا من أعضائه التعالي "عن استعمال أساليب لا أخلاقية في السجال السياسي، والتصدي لحملات السب والقذف والتشهير والتضليل، بأسلوب الحوار البناء وبالحجج"، وذلك ردا من الحزب على الانتقادات التي طالته بعد تشبثه بالمشاركة في الحكومة مع أحزاب أخرى.
مشاركة :