أوقفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين 27 مارس/آذار 2017، أكثر من 20 يهودياً "متشدداً"، للاشتباه بارتكابهم جرائم جنسية، خلال العامين الماضيين، بحسب إعلام محلي. جاء ذلك بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن بيان رسمي للشرطة الإسرائيلية. وبحسب البيان فإن "الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، وهم يعيشون في أوساط اليهود المتشددين في القدس وبيت شيمش، ومنطقة بني براك قرب تل أبيب، بالإضافة إلى مستوطنة (بيتار عيليت) في الضفة الغربية، وارتكبوا جرائم جنسية بحق نساء وشبان وأطفال في مجتمعاتهم. وأضافت الشرطة في بيانها، أن المشكلات التي كانت تتسبب بها هذه الوقائع "كانت تُحل عن طريق الحاخامات (رجال الدين اليهود)، دون تبليغ الشرطة، بحيث يجبرون المعتدين للخضوع لنوع من العلاج". وتابع البيان "لم يحصل العشرات من المعتدين على العلاج". ولفتت الشرطة إلى أن التحقيق جارٍ مع المشتبه بهم، ويحتمل أن يحالوا إلى النيابة، دون مزيد من التفاصيل. وفي القدس، حاول أعضاء من أوساط المشتبه بهم منع توقيفهم، وصرخوا بوجه رجال الشرطة وألقوهم بالحجارة، ما أدى إلى كسر زجاج سيارتي شرطة، بحسب الصحيفة. وذكر الموقع أنه تم التستر على هذه الجرائم داخل هذه المجتمعات (المتشددة)، وقامت الشرطة بتحقيق سري، وتوصلت لمعلومات عن الوقائع. ويتمسك المتدينون الإسرائيليون بالشريعة اليهودية بشكل صارم، إذ يعيشون في أحياء خاصة بهم، ويلتحق أطفالهم في مدارس خاصة بالمتدينين فقط. ويشتهر المتدينون اليهود بأنهم محافظون إلى درجة التزمّت، وقلما يستخدمون التكنولوجيا وبرامجها مثل التلفاز، والحاسوب، والهاتف النقال في شؤون حياتهم.
مشاركة :