يأمل المنتخب الهولندي ألا يزداد وضعه حرجا عندما يستضيف نظيره الإيطالي اليوم في أمستردام في لقاء دولي ودي في كرة القدم، فيما سيكون ملعب استاد دو فرانس في باريس على موعد مع لقاء رد الاعتبار بين أسبانيا ومضيفتها فرنسا. ويدخل المنتخب الهولندي إلى مباراة «أمستردام ارينا» بمعنويات مهزوزة تماما بعد الهزيمة التي مني بها السبت أمام بلغاريا (صفر – 2) في تصفيات مونديال روسيا 2018، ما أدى إلى إقالة مدربه داني بليند. ومن المؤكد أن هولندا لم تكن لتخوض هذه المباراة لو كانت تعلم بأن وضعها سيكون بهذا السوء عندما اتفقت مع إيطاليا على إقامتها، وذلك لأن المنتخب «البرتقالي» أصبح مهددا بالغياب عن بطولة كبرى ثانية على التوالي بعد كأس أوروبا 2016، وذلك بتراجعه الى المركز الرابع في المجموعة الرابعة بعد ان تجمد رصيده عند 7 نقاط خلف فرنسا المتصدرة (13) والسويد (10) وبلغاريا (9). إيطاليا بتشكيلة رديفة وتفتقد هولندا إلى لاعبين من طراز الجيل الذي قادها إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 الذي لم يبق منه سوى «العجوزين» اريين روبن وشنايدر، ما ينذر بتكرار سيناريو «الحقبة السوداء» التي عاشتها في النصف الأول من الثمانينات حين غابت عن مونديالي 1982 و1986 وكأس أوروبا 1982 قبل أن تعود بقوة وتفوز بكأس أوروبا 1988 بقيادة ماركو فان باستن. وسيسعى المدرب المؤقت غريم إلى تجنب المزيد من الضربات المعنوية عندما يتواجه فريقه مع إيطاليا التي ستستفيد من الطابع الودي للقاء من أجل إدخال تعديلات على التشكيلة التي فازت السبت على البانيا (2 – صفر). وسيلجأ المدرب فينتورا إلى تشكيلة رديفة يغيب عنها الحارس القائد جانلويجي بوفون وزميله في يوفنتوس اندريا بارزالي ودانييلي دي روسي ولورنتسو اينسينيي وماتيا دي تشيليو، فيما سيكون ليوناردو بونوتشي المخضرم الوحيد في التشكيلة بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية، مستندة الى التمارين التي خاضها «الآزوري» أمس. أسبانيا للثأر من «الديوك» وفي باريس، سيكون استاد دو فرانس على موعد مع مباراة قوية بين العملاقين الفرنسي والأسباني اللذين يسيران بثبات في تصفيات روسيا 2018. وستسعى أسبانيا إلى رد اعتبارها من فرنسا التي أسقطتها على الملعب ذاته في المباراة الأخيرة التي جمعتهما في أوائل سبتمبر 2014، أي بعد أسابيع معدودة على تنازل «لا فوريا روخا» عن لقبه العالمي الذي توج به عام 2010، بخروجه من الدور الأول لنهائيات البرازيل 2014. ويدخل المنتخبان إلى مواجهتهما الودية بمعنويات مرتفعة بعد فوز فرنسا على مضيفتها لوكسمبورغ، وأسبانيا على ضيفتها إسرائيل بنتيجة واحدة 3 – 1. وفي أبرز المباريات الودية الأخرى، تلعب بلجيكا، مع صاحبة الضيافة روسيا على ملعب فيشت أرينا. يعود النجم كريستيانو رونالدو إلى مسقط رأسه في جزيرة ماديرا لقيادة منتخب البرتغال في لقائه الودي مع ضيفه منتخب السويد. (نيقوسيا – ا.ف.ب)
مشاركة :