خبير استراتيجي: مطالبة إسرائيل رعاياها بمغادرة سيناء «حرب نفسية»

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الخبير الاستراتيجي، اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، ما طالبت به إسرائيل رعاياها بمغادرة سيناء وبعض الدول الأخرى، بأنه نوع من الحرب النفسية، الذي اعتادت عليه إسرائيل منذ زمن، بهدف إثارة الشائعات للتأثير على الاقتصاد القومي لهذه الدول، وأن هدفها هو ضرب السياجة المصرية وتحويلها إلى إسرائيل. وأكد الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ«الغد»، أنها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها إسرائيل تحذيرات لرعاياها بعدم الذهاب إلى سيناء، لكنها اعتادت كل فترة أن تطلق مثل هذه التحذيرات للتأثير على معدلات السياحة في ذلك التوقيت، خاصة عندما قامت القوات المسلحة المصرية باقتحام جبل الحلال والقضاء على أغلب الجماعات الإرهابية في سيناء. وشدد الشهاوي على أن ما تقوم به إسرائيل يأت في إطار الحرب النفسية وهي إحدى أدوات حروب الجيل الرابع، الذي تتبعه ضد الدول العربية، وللتأثير على الاقتصاد القومي وعلى معنويات المصريين، مشيرا إلى أن لو لدى إسرائيل أي معلومات حقيقية بشن هجمات في تلك الفترة لكانت أعلنت عنها فورا، لكنها تبث هذه الشائعات مع اقتراب انعقاد القمة العربية الـ28 في التاسع و العشرين من الشهر الجاري. وكان مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل قد حث مواطنيه اليوم، الإثنين، على مغادرة شبه جزيرة سيناء المصرية وعدد من الدول الأخرى على رأسها تركيا والأردن وبعض الدول الأوروبية، منها روسيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والهند، على الفور قائلا إن هناك تهديدا كبيرا يتعلق بشن هجمات بإيعاز من تنظيم داعش أو جماعات متشددة أخرى. وصدر هذا التحذير قبل عطلة عيد الفصح اليهودي، التي يعبر خلالها آلاف الإسرائيليين الحدود البرية لزيارة منتجعات وشواطئ سيناء المطلة على البحر الأحمر، وقالت مديرية مكافحة الإرهاب في إسرائيل، إن التحذير الذي أصدرته من “المستوى الأول” ويتعلق “بتهديد ملموس كبير جدا”. ودعا رئيس المكتب إيتان بن دافيد، الإسرائيليين المتواجدين الآن في منطقة سيناء إلى الخروج منها على الفور، في تحذير مكتوب، قال فيه إن “تنظيم داعش ومن يستلهمون نهجه في طليعة الجماعات الجهادية العالمية التي حُفزت بشدة لتنفيذ هجمات خلال هذه الفترة”. وتابع ، “يجب على جميع الإسرائيليين الموجودين حاليا في سيناء العودة، ونحن أيضا ننصح بشدة أولئك الذين يريدون السفر إلى سيناء ألا يفعلوا ذلك”.

مشاركة :