مستشار محمد بن سلمان يكشف تطور العلاقة بين السعودية وأمريكا

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مستشار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تتطلع إلى استئناف العلاقات القوية والودية مع الولايات المتحدة، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي، والتقى خلالها مع الرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض. العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات وثيقة، توترت خلال السنوات الثمان الماضية، وتزامنت تلك الفترة مع تصاعد الإرهاب الذي تدعمه إيران في منطقتي الشرق الأوسط والخليج. وذكر الأمير محمد بن فيصل، في مقال نشرته صحيفة «washingtontimes» الأمريكية،أنه يبرز الآن مرة أخرى أن مصالح البلدين تتوافق كثيراً، مضيفا أن الوفد السعودي في البيت الأبيض قدم إطاراً مفصلاً للشراكة الامريكية - السعودية في القرن الحادي والعشرين، وهي خارطة طريق واسعة النطاق تغطي الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والسياسة الاقليمية والامن والدفاع بشكل كامل مع خطط التنفيذ متعددة السنوات، حيث إن الشرق الاوسط مكان مختلف عما كان عليه قبل ثماني سنوات، وتعكس الخطط السعودية والأدوار المتغيرة للولايات المتحدة والمملكة.وأضاف مستشار ولي ولي العهد: «أظن أن فريق ترامب ربما فوجئ بمستوى التفاصيل التي قدمها السعوديون»، مشيرا إلى أن المملكة على الصعيد الاقتصادي تتمتع باستراتيجية واسعة يجري تنفيذها بالفعل لتنويع محفظتها الاستثمارية وتحريك اقتصادها بعيداً عن اعتاد على النفط، وتسعى لإقامة شراكة اقتصادية أقوى مع الولايات المتحدة من خلال زيادة الاستثمارات الأمريكية ودفع الشركات الامريكية والتكنولوجيات الى المملكة؛ ما سيؤدي الى خلق فرص عمل في كلا البلدين. أما سياسياً فذكر أن المملكة تسعى إلى العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة للمساعدة في استعادة الاستقرار الاقليمي، فيما أكد الوفد السعودي التزامه بهزيمة داعش في سوريا، وإقامة تحالف إسلامي لمكافحة الارهاب للمساعدة في دعم ذلك الجهد، وهو ما يسير جنبا إلى جنب مع استراتيجية السعودية لتعزيز الدولة العراقية، بحيث تكون قادرة على التعامل مع العديد من التحديات التي ستواجهها بعد هزيمة داعش، وخاصة الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه ايران.وأشار إلى أنه بالنسبة لسوريا تأمل المملكة في أن يتحقق تحرير الرقة، وتستقر مناطق أخرى في الجزء الشمالي من البلاد، وهو ما سيفتح الباب أمام تسوية سياسية تتقبلها الأطراف الرئيسية في الصراع، وهو ما يسير جنبا إلى جنب مع الاستراتيجية السعودية لتوقية الدولة العراقية حتى تتمكن من التعامل مع العديد من التحديات التي ستواجهها بعد هزيمة داعش، وخاصة الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران. وقال إن مفتاح مكافحة الإرهاب هو التعاون الاستخباراتى طويل الأمد بين البلدين. وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن المليشيات اليمنية يتم تمويلها وتدريبها من قبل ايران، لذلك تأمل السعودية أن تتخذ واشنطن خطاً أكثر صرامة تجاه الحملة الإرهابية التي تقوم بها طهران من خلال وضع ضغوط سياسية ومالية على وكلائها في المنطقة.

مشاركة :