القمة العربية تنطلق غداً في الأردن وملفات ساخنة بانتظار القادة العرب

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حطت طائرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز امس الاثنين، في مطار ماركة العسكري شرقي العاصمة عمان، في مستهل زيارة رسمية للأردن قبل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.وكان في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي، الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين وكبار المسؤولين الأردنيين.وتؤكد هذه الزيارة عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين، التي شهدت خلال الأعوام الماضية تسارعا ونموا، بعد إعلان الحكومتين إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في أبريل الماضي.وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني الأحد: «لدينا قناعة تامة برسوخ العلاقات وبالمصير المشترك بين البلدين، وبالتالي سيكون لمناقشة الملفات الثنائية أثر كبير على هذه العلاقة وتطويرها، من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية».وأوضح المومني أن المجلس الأردني السعودي برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، قد انعقد مرتين حتى الآن، وسيدفع إلى مزيد من العمل المشترك والتنسيق خلال الفترة المقبلة.وسيترأس الملك سلمان الوفد السعودي في أعمال القمة العربية الـ 28 المقرر انعقادها غداً الأربعاء في البحر الميت.وكان وزراء خارجية الدول العربية أطلقوا امس اجتماعاتهم التحضيرية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان)؛ تمهيدًا للدورة العادية الـ28 للقمة العربية. وقال أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في كلمته إنه «لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي الغيور على مصير أمته وهو قلق مشروع في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات ملزلزلة وتغييرات متسارعة تقتلع حتى ثوابت الجغرافية والديمغرافية». ودعا أبو الغيط الدول العربية الى «العمل بكل سبيل ممكن من اجل تفعيل الحضور العربي في الازمات الكبرى سواء في سوريا او في البؤر الاخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الازمات جميعا تشكل تهديدات خطيرة للامن القومي العربي».واضاف «لايصح في رأي ان يبقى النظام العربي بعيدًا عن اكبر ازمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية، لايصح ان ترحل هذه الازمة الخطيرة الى الاطراف الدولية والاقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم». وأكد أن «على النظام العربي ان يجد السبيل للتدخل الناجع من أجل ايقاف نزيف الدم في سوريا وانهاء الحرب والتوصل الى تسوية للازمة على اساس بيان جنيف 1 وقرار 2254 الصادر عن مجلس الامن وبما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الاقليمي ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة». وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال ابو الغيط ان «الاجماع الدولي على حلّ الدوليتن واضح وراسخ».من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الاردن في كلمة بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب «نمتلك اليوم، ونحن نجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات». وأضاف «صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضا توافقات (...) فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين».واضاف «ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلالها وسيادتها ونريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية».تمثل الدول الـ22 الاعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها العام 2011.

مشاركة :