العنابي يتشبث بالأمل الصعب أمام مضيفه الأوزبكي

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد:يخوض العنابي اليوم مباراة الفرصة الأخيرة عندما يواجه نظيره الأوزبكي في طشقند عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت الدوحة وذلك ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى لمرحلة الحسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم "روسيا 2018". ويبحث العنابي في هذه المواجهة عن فوز يمكن أن ينعش بعض آماله المعقدة في فرصته الصعبة التي وجد نفسه مرهونا بتفاصيلها التي تستوجب فوزه ليس في مباراة اليوم فقط وإنما في مبارياته الثلاث التي تعقبها في الجولات الأخيرة والتي تجمعه مع كوريا الجنوبية في الدوحة في الثالث عشر من يونيو المقبل، ومع سوريا في ماليزيا في الحادي والثلاثين من أغسطس المقبل، ثم أمام الصين في الدوحة في الخامس من سبتمبر المقبل.. وكانت نتائج العنابي السابقة في هذه المجموعة هي من وضعته في مثل هذا الموقف الصعب جدا حيث سبق أن تعرض لأربع هزائم من أصل ست مباريات خاضها حتى الآن إذ خسر أمام إيران ذهابا وإيابا بنتيجة (صفر - 2 وصفر- 1) وأمام أوزبكستان ذهابا في الدوحة بهدف للاشيء وكذلك أمام كوريا الجنوبية ذهابا أيضا بهدفين لثلاثة في مقابل فوز وحيد سجله على سوريا في الدوحة بهدف للاشيء وتعادل وحيد أيضا وكان مع الصين في الصين بدون أهداف.. ووفقا لهذه النتائج كان العنابي قد تراجع إلى المركز السادس والأخير في مجموعته برصيده البالغ أربع نقاط في حين يشغل المنتخب الأوزبكي المركز الثالث حاليا برصيده البالغ تسع نقاط من ثلاثة انتصارات ومثلها من الهزائم آخرها هزيمته يوم الخميس الماضي أمام نظيره السوري بهدف للاشيء في ماليزيا الأرض المفترضة للمنتخب السوري.. وجاءت الهزيمة الأخيرة هذه للمنتخب الأوزبكي لتهدد موقفه في المجموعة حيث أصبح على بعد نقطة واحدة فقط عن المنتخب السوري الرابع الذي سيكون في ضيافة نظيره الكوري الجنوبي اليوم في الجولة السابعة هذه من منافسات المجموعة.. والأمر هذا هو ما يزيد من صعوبة مهمة العنابي في مباراة اليوم لأنه سيكون أمام منتخب لا يملك غير أن يتمسك بالفوز بكل قوة للحفاظ على حظوظه في التأهل عن هذه المجموعة حتى وإن كان ذلك من خلال المركز الثالث المؤدي إلى الملحق القاري.. ومن هنا نقول إن على العنابي أن يخوض مباراة اليوم بكل قوة وأن يغادر تماما كل تلك الأخطاء التي عانى منها في مباراته السابقة التي خسرها الخميس الماضي أمام إيران بهدف للا شيء، تلك الخسارة التي وضعت فرصته في مهب الريح لأنها دفعت به نحو قاع الترتيب بدلا من أن يحدث ما كنا نتمناه وهو الفوز الذي كان سيحيي آماله في المنافسة ليس على المركز الثالث فقط بل وحتى على إحدى البطاقتين الأولى والثانية المؤهلتين مباشرة إلى المونديال العالمي.. ولكن، وبرغم فارق الخمس نقاط الذي يفصل بينه وبين نظيره الأوزبكي إلا أن واقع الحال يشير إلى قدرة العنابي على إحراج منافسه هناك على ملعبه وبين جمهوره خصوصا أنه يخوض المباراة بدون ضغوط تقريبا بعد أن تعقد موقفه في صراع المجموعة وبات اليوم مطالبا بالفوز ليس من أجل المنافسة الصعبة والمعقدة الباحثة عن بصيص أمل ضئيل جدا بل من أجل حفظ ماء الوجه أولا ومن أجل سمعة الكرة القطرية التي تبقى في كل الأحوال أكبر من هذا الذي وجدت نفسه فيه بحكم ما حدث من نتائج للعنابي في هذه المرحلة من التصفيات.. وعندما نتحدث هنا عن فرصة ممكنة للعنابي من أجل الخروج بثاني انتصاراته، بعد الأول على سوريا، فذلك لأن مباراة الذهاب بين المنتخبين كانت قد أشارت لأرجحية واضحة للعنابي على الرغم من خروجه خاسرا فيها بذلك الهدف الوحيد.. فباستثناء ذلك الهدف الذي حسم الأمر لمصلحة الأوزبكي فإن كل التفاصيل كانت تعكس أرجحية واضحة للعنابي سواء من حيث الاستحواذ والسيطرة وبناء الهجمات وتهديد المرمى بحيث لم يكن ينقصه يومها سوى ترجمة كل ذلك بالشكل المناسب إلا أن ذلك لم يحدث لتكون النتيجة هي الخسارة التي لم تكن لتتطابق عمليا مع واقع سير تلك المواجهة.. قد لا نجزم هنا بأن مباراة اليوم يمكن أن تشبه سابقتها في الذهاب من حيث المستوى خصوصا أن المنتخب الأوزبكي سيلعب هذه المرة على أرضه وبين جمهوره وهو الذي عودنا على أن يلعب بطريقة مختلفة هناك، لكن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أن العنابي لابد أن يكون اليوم في أعلى درجات الحرص على تقديم أفضل ما لديه سعيا لرد الاعتبار وبحثا عن فرصة محو تلك الخدوش التي شوهت صورته بسبب ما حدث في هذه التصفيات حتى الآن وخصوصا خسارته الأخيرة يوم الخميس الماضي أمام إيران بتلك الطريقة التي أثارت زوبعة كبيرة وردود فعل غاضبة لدى جمهوره الكبير الذي كان يمني النفس بإمكانية التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم بنسخته الحالية هذه.. وفي تقديرنا أن العنابي سيواجه صعوبة حقيقية في مباراة اليوم لكن ذلك لا يمنع من أن نتوقع منه عرضا مختلفا عن سابقه أمام إيران بحيث يتمكن من تجاوز ما حدث من أخطاء سواء في دفاعاته التي بدت مرتبكة أو هجومه الذي عانى من العقم بطريقة لا تتفق أبدا مع حقيقة إمكانات لاعبين بمستوى سبستيان وتاباتا وحسن الهيدوس وأكرم عفيف ومن ثم المعز علي مع الإشارة هنا إلى أنه سيسترد اليوم اثنين من عناصره المهمة في الجانبين الدفاعي من خلال عودة أحمد ياسر والهجومي من خلال عودة مشعل عبدالله وكلاهما سبق أن غابا عن آخر مباراتين أمام الصين وإيران بسبب العقوبات التي طالتهما عقب مباراة الذهاب مع إيران في طهران.. غير أن العنابي سيفتقد اليوم في مقابل ذلك لاعبا مهما بل ركيزة أساسية وهو اللاعب خوخي بوعلام الموقوف بسبب حصوله على إنذارين إلى جانب استمرار غياب ظهيره الأيسر عبدالكريم حسن الموقوف ثلاث مباريات آخرها مباراة اليوم.. نقول، إنها مباراة ليست سهلة على الإطلاق لكننا نأمل في أن يكون التحضير لها على المستوى الفني أفضل من سابقه أمام إيران خصوصا أن فوساتي يعرف الكثير من تفاصيل المنتخب الأوزبكي الذي سبق أن كان في مواجهته في العديد من المناسبات السابقة الأمر الذي يجعله عارفا بالكثير من تفاصيل الكرة الأوزبكية.

مشاركة :