الكويت (د ب أ) أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن توجه ايران لتوسيع منشآتها النووية في بوشهر يثير القلق باعتباره قريبا جدا من الساحل الكويتي. وقال الجارالله في تصريح للصحفيين أمس الأول على هامش مشاركته في حفل السفارة البنجلاديشية بالعيد الوطني «نتمنى بالفعل أن تكون هناك رقابة واحكام لهذا المفاعل النووي حتى لا يؤثر على المنطقة ومحيطها وألا يكون هناك مخاطر حقيقية منه». وتابع «أصدقاؤنا في ايران يؤكدون ان المفاعل بعملياته المستمرة هو تحت سيطرتهم وهناك ضوابط فنية وتكنولوجية دقيقة جدا تتعلق به» . وأعرب عن الأمل في أن تكون هناك رقابة مستمرة من جهات دولية في مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف على المفاعل وتفادي حدوث أي تسرب فيه. وأضاف الجار الله أن من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا يوم الخميس المقبل على أن يكون موضوع الحوار مع ايران على أجندة الاجتماع مبينا أنه سيتبع ذلك خطوات في هذا الاتجاه. إلى ذلك، قال رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن محمد خالد الخضر إن «الأحداث الجارية في البيئة الإقليمية والدولية وتغير موازين القوة تدعونا إلى تطوير قدرتنا القتالية وتعزيزها». وأشار الفريق الخضر خلال كلمة في مؤتمر (القوات الجوية والدفاع الجوي 2017) الذي تنظمه وزارة الدفاع بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد خالد الحمد الصباح إلى تمرين (جسم العقبان 2017) الذي من أهم أهدافه تعزيز عمليات تبادل المعلومات والتنسيق على المستوى الإقليمي من أجل أي تهديدات صاروخية محتملة مؤكدا أهمية صقل المفاهيم العملياتية للدفاعات الجوية الإقليمية. من جانبه، أكد آمر القوة الجوية الكويتية اللواء ركن عبدالله الفودري أن« ما تقوم به القوات الجوية والدفاع الجوي الكويتي في عملياتها الجوية للتحالف الخليجي العربي في عاصفة الحزم وإعادة الأمل مع المملكة العربية السعودية للدفاع عن الحق هي القيمة الوطنية التي تحقق أهدافها في تعزيز بناء ميادين الحرية والاستقرار لليمن». وقال الفودري خلال المؤتمر إن «القوة الجوية الكويتية ماضية بكل عزيمة وثبات نحو آفاق من البناء والتنمية واستعادة مكانتها ودورها المؤثر في ساحات العمليات لتظل قادرة على الوفاء بالمهام المكلفة بها». وأضاف أن «هذه الفعالية تنعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب منا التمعن كثيرا في تعزيز وترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين الأشقاء والأصدقاء».