تمكن الدكتور فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي من ابتكار طريقة فريدة لترميم الصمام التاجي من خلال استحداث أربطة جديدة للصمام قابلة للتعديل لتتناسب مع عملية العلاج ليكون أكثر فاعلية للمرضى. وقال الدكتور الصفدي: إن مستشفى دبي قام حتى الآن بإجراء 7 عمليات لمرضى من مختلف الأعمار تكللت جميعها بالنجاح التام، لافتاً إلى أن الأربطة التي تم استحداثها تتميز عن غيرها من التقنيات الأخرى بمرونتها التي تسمح بتعديل طول الرباط بشكل متكرر ليتناسب مع الحاجة الفعلية أثناء كافة مراحل الترميم حتى تحقيق الإصلاح المناسب للصمام التاجي. وأكد الصفدي أهمية هذا الابتكار الذي يشكل منعطفاً هاماً ومؤثراً في مجال ترميم الصمام التاجي يساعد بشكل فعال في اعتماد الجراحة عن طريق المنظار عوضاً عن فتح الصدر، لافتاً إلى الثقة الكبيرة التي يعطيها هذا النوع من المعالجات للجراحين الجدد من خلال سهولة تطبيقها على المرضى وتشجيعهم للإقدام على إجراء هذا النوع من العمليات. وأشار الصفدي إلى الاهتمام العالمي بهذه التقنية التي تم استعراضها في المؤتمر السنوي لجمعية القلب السعودية الذي عقد أخيراً في مدينة الرياض، حيث أبدى الكثير من الأساتذة ورواد جراحة القلب وترميم الصمامات وعلى رأسهم البروفسور زهير الهليس من المملكة العربية السعودية والبروفسور أوتافيو ألفييري من إيطاليا والبروفسور باتريك بيرييه من ألمانيا إعجابهم وقناعتهم بهذه التقنية. وقال إن النجاح الكبير الذي حققته هذه التقنية ساهم بشكل كبير في نقلها إلى كل من إيطاليا وبلجيكا حيث تم إجراء 43 عملية في هذين البلدين وفقاً لهذه التقنية الحديثة. وتحدث بأن جراحة صمامات القلب في بداياتها كانت تقوم على مبدأ استبدال الصمام المريض بصمام اصطناعي معدني أو نسيجي كحل وحيد متوفر آنذاك، ونظراً للإشكاليات والمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن ذلك، ظهرت في مراحل لاحقة فكرة محاولة ترميم الصمام عوضاً عن استبداله. وبقيت عملية إصلاح الصمامات من أهم العلامات الفارقة في جراحة القلب نظراً لدقتها وحساسيتها.
مشاركة :