القوات العراقية تستأنف التقدم في المدينة القديمة غربي الموصل

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اربيل - (أ ف ب): استأنفت القوات العراقية أمس الاثنين عملياتها في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل، بعد أيام على صدور تقارير تحدثت عن مقتل عدد كبير من المدنيين جراء ضربات جوية استهدفت الجهاديين في ثاني مدن العراق. وتمكنت القوات العراقية التي بدأت الشهر الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، من استعادة عدد كبير من إحياء هذا الجانب من المدينة، الا ان هذه المعارك تعرض حياة المدنيين للخطر الشديد. وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان ان الضربات الجوية خلال الأيام الماضية ادت إلى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة الموصل الجديدة غربي المدينة، وتحدث البعض عن عشرات وآخرون عن مئات الضحايا ولكن لم يتم التأكد من اي حصيلة. وجاء في بيان صادر عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، ان «وحدات (الشرطة) الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت بالتقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة». وأشار جودت إلى ان القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير. وتضم المدينة القديمة مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الاليات العسكرية التي تستخدمها قوات الامن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة. ويقع في داخل المدينة القديمة مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي عام 2014 «الخلافة» في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا. وتخوض قوات وزارة الداخلية، الشرطة الاتحادية والرد السريع، معارك ضارية في المدينة القديمة منذ عدة اسابيع، لكنها تواجه مقاومة شديدة ادت إلى تباطؤ التقدم. وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب انها حققت تقدما على المحور الغربي من هذا الجانب. وكانت الامم المتحدة حذرت من وجود 400 ألف شخص عالقين في وسط الموصل يعيشون في ظروف حصار في الوقت الذي تخوض القوات العراقية معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتحصن بين المنازل المتلاصقة. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ان قطعات وزارة الداخلية نشرت قناصة لاستهداف الجهاديين الذين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية. وتمثل قذائف الهاون والصواريخ غير الموجهة خطرا كبيرا على السكان. وأدت المعارك بالفعل إلى وقوع اعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين، ما دفع أكثر من 200 ألف شخص إلى الفرار من الجانب الغربي للموصل. وقامت فرق الدفاع المدني ومتطوعون بعمليات حفر يوم الاحد بين أنقاض منازل مدمرة في منطقة الموصل الجديدة، لانتشال جثث ضحايا قضوا جراء ضربات جوية خلال الأيام الأخيرة، حسب ما نقل مصور لوكالة فرانس برس وشاهد المصور، جثث 12 شخصا على الاقل بينهم نساء واطفال، تم وضعها داخل اكياس خاصة لحفظ الجثث بعد انتشالها مباشرة من بين أنقاض أحد المنازل المدمرة. وأكد العميد يحيى رسول ان وزارة الدفاع فتحت تحقيقا حول التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين جراء ضربات جوية في غربي الموصل. وأكدت قوات التحالف السبت أنها وجهت ضربات إلى القطاع الذي وردت تقارير عن سقوط عدد الكبير من المدنيين فيه.

مشاركة :