«أشعر بالفرح والفخر وخصوصاً أنه إنجاز شخصي يبقى في ذاكرة الزمن»، هكذا عبر الفتى الذهبي «علاء حبيل» عن شعوره بعد فوزه بلقب رابع هداف كأس أمم آسيا لعام 2004، إذ إنه حقق أهدافه الكروية بإصرار وعزيمة، بدءاً من فئة الشباب في النادي الأهلي، ومروراً بالبطولات مع عدة أندية خليجية أبرزها الكويت الكويتي، وحصوله على كأس ولي العهد وأم صلال القطري، وحصوله على كأس أمير قطر والطليعة العماني، وحصولهم على المركز الرابع في الربع نهائي، وصولاً للاحتراف والتدريب. عرفنا عن نفسك. - علاء أحمد محمد حبيل، متزوج وأب لولد وبنت، وأعمل مدربا في وزارة الداخلية ولاعب كرة قدم. من اكتشف هذه الموهبة لديك؟ - الوالد والمدرب، وكانت «السباحة» رياضتي الأولى منذ الصغر، وبعدما أتممت الدراسة في الثانوية العامة، التحقت بالنادي الأهلي باتفاق مسبق بين والدي وصديق له، إذ كان الآخر مدربا في النادي. من الذي صقل موهبتك داخل أروقة النادي؟ - بالطبع المدرب له دور، الكابتن والمحاضر الدولي فهد المخرق وأيضاً المدرب التونسي وحيد المنيف، وهو الذي أعطاني دافعا وثقة بنفسي، وكان يشجعني، إذ أدخلني للعب في أول مباراة وأنا في عمر صغير مع فريقي الأول ضد نادي الوحدة، وسجلت هدفا وقتها. من هم أبرز اللاعبين الذين عاصرتهم في بداية مسيرتك؟ - عاصرت لاعبين كبارا ولاعبين في المنتخبات ولعبت معهم، منهم: عبدالرزاق محمد، يونس منصور، صادق علي، مرتضى عبدالوهاب، هاني الدرازي، نادر عبدالجليل، هشام عبدالجليل، محسن عبدالوهاب، وحيد خلف. ماهي اللحظات التي مازالت عالقة في ذاكرتك منذ بداياتك في النادي حتى اليوم؟ - بالطبع هداف كأس آسيا، وهذا فخر بالنسبة لي بأنني أول لاعب بحريني يحصل على هذا اللقب وعلى منتخبات قوية، ووصلنا لمرحلة كان بيننا وبين النهائي خطوة واحدة، وفي آخر اللحظات خسرناها وخرجنا برابع كأس آسيا. كيف حققت إنجاز بطولة رابع كأس أمم آسيا مع المنتخب لعام 2004؟ - أولاً بالإصرار والعزيمة ودعم الاتحاد لنا في هذه البطولة، وأيضاً في الوقت نفسه حصلنا على التشجيع والدافع القوي من الجهاز الفني والاداري، واللاعبون كانوا يلعبون كأسرة وروح واحدة، وأيضاً من المسئولين الموجودين خلف الكواليس. كيف كان شعورك بعد فوزك بلقب هداف بطولة كأس أمم آسيا لعام 2004؟ - كنت أشعر بالفرح والفخر وخصوصاً أنه إنجاز شخصي يبقى في ذاكرة الزمن، لأنه يسجل باسم الشخص، لأن أي شخص يحصل على أفضل هداف أو أفضل حارس أو أفضل لاعب في جميع البطولات لا ينسى على مدى السنين بحكم أنه يسجل باسم الشخص أو باسم المنتخب الذي حصل على هذا المركز. صف بطولاتك في مجال الاحتراف الخارجي مع الكويت. - لعبت معهم سنة واحدة وحققت الدوري وحققت كأس ولي العهد. ما سبب تخبط المنتخب اليوم بعد فترة النجاح في العام 2004؟ - أتوقع أن السبب يعود إلى قلة حماس اللاعبين في المنتخب أو قلة الدعم لهم، أو المشكلة تكمن في اللاعبين بتشتتهم بعدم كونهم أسرة واحدة. يقال إن البحرين تفتقر للمهاجم الحقيقي بعد علاء وحسين علي، كيف ترد على ذلك؟ - كل شخص له وجهة نظر سواء كجمهور أو كمسئولين، بالنسبة لقلة المهاجمين نتمنى أن يتواجد مهاجمون في البحرين مميزون لمصلحة الدوري ولمصلحة المنتخب. هل تتفق مع القائلين أن فترة احترافك مع الطليعة العماني لم تضف شيئاً لك كلاعب؟ - على العكس، لقد أضافت لي أشياء كثيرة، كان نادي الطليعة ناديا مغمورا، كانوا كل سنة تقريباً ينافسون على الهبوط، إذ يلعبون المباراة الفاصلة ولكن لا يصلون حتى لمرتبة النصف نهائي، إذ جعلوني كابتن للفريق وتحملت مسئولية كبيرة كمسئولية اللاعبين المحترفين، واستطعنا تخطي الصعوبات التي واجهتنا في البداية، ووصلنا بعدها للمركز الرابع، وهذا إنجاز بالنسبة لهم، ولكن الآن الطليعة غير قادر للعودة للدوري الممتاز. من بين محطاتك الاحترافية، أي المحطات تراها الأفضل؟ - كل المحطات التي مررت بهم لنا بصمة فيها كفريق وكنادي، لكن نادي الغرافة القطري بالأخص عزيز على قلبي بحكم أنني عشت معهم 3 سنوات ولم أجد منهم أي تقصير. ما هو السبب الرئيسي في حالات الفشل الذي يمر بها منتخبنا الوطني؟ أصبح على عاتق منتخبنا الوطني مسئولية صعبة، يعني كتغيير اللاعبين وفجأة إلحاق لاعبين صغار بالفريق وهم بالأساس يحتاجون للاعبين خبراء ليتعلموا منهم، فكنا نتمنى من منتخب البحرين أن يضع 6 إلى 7 لاعبين مع الفريق حتى لو لم ينخرطوا في اللعب ولكن لديهم خبرة في التعامل مع المباريات الودية والمباريات الدولية وكيفية تهيئة ونصح اللاعبين ويحتاجون ان يلعبوا بروح أكبر. كيف أثرت الاصابات على مشوارك الكروي؟ - كل شخص يلعب كرة يجب أن يتوقع حصوله على اصابات، أنا أصبت بالرباط مرتين، ولكن الحمد لله عدت بقوة بعد التمرينات. كيف تصف صعوبة الخروج من الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم لمرتين على التوالي؟ - كنا نتمنى الوصول لكأس العالم ولكن لم يحالفنا الحظ، ففي الملحق الأول خسرنا مقابل فوز ترينيداد وتوباغو والملحق الثاني لعبنا مع نيوزيلندا وضيعنا ركلة جزاء ولم نفز. أين سنراك في الأيام القادمة؟ -إن شاء الله في التدريب، على الرغم من عدم رغبتي الدخول في هذا المجال، ولكن المدرب والمحاضر الآسيوي محمد الشملان أعطاني دافعا قويا ونصحني وجعلني أتجه للتدريب وأخذت شهادة C وأكملت دورة B منذ 3 أشهر، ومن أسبوع أنهيت دورة المستوى الثاني واطمح لشهادة A.
مشاركة :