عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاءات مع نظرائه الفلسطيني والعراقي والأردني، للتنسيق قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة بداية الشهر المقبل. وبحث شكري أمس مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش مشاركتهما في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية «أبرز مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف». وعرض الجعفري خلال اللقاء رؤيته للأوضاع في المنطقة العربية، و«التحديات التي تواجهها، سواء تلك المرتبطة بكيان الدولة أو الأزمات المتفاقمة التي تهدد استقرار المنطقة وشعوبها»، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين ومتانتها، ومنوهاً بوجود «توافق في الرؤى المصرية والعراقية تجاه كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأطلع شكري على مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، مشيداً بجهود القوات العراقية «وما بذله الشعب بمختلف أطيافه من تضحيات، لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحرير المدن من قبضة تنظيم داعش الإرهابي». وأكد شكري موقف مصر الرامي إلى توثيق العلاقات الثنائية مع العراق، وتكثيف التعاون في شتى المجالات، معرباً عن «حرص مصر على وحدة العراق وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه إزاء التهديدات التي يواجهها من التنظيمات المتطرفة، خصوصاً تنظيم داعش». والتقى شكري مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، وعرض عليه نتائج الاتصالات المصرية مع الإدارة الأميركية الجديدة، ومخرجات لقائه مع المبعوث الأميركي لعملية السلام جايسون غرينبلات خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. وأشاد المالكي بـ«المستوى الرفيع للتنسيق والتشاور بين البلدين، وبالنتائج الإيجابية التي تمخضت عن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة أخيراً». وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون القضية الفلسطينية في مقدمة الموضوعات التي سيتناولها الرئيس السيسي مع الإدارة الأميركية خلال زيارته لواشنطن. وناقش وزير الخارجية المصري مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، «سبل دعم العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي». وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن بوغدانوف أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد حرص بلاده على تطويرها والوصول بها إلى أفاق أرحب، منوهاً في هذا الصدد بالاجتماع المزمع عقده بصيغة (2+2) لبحث سبل دعم العلاقات السياسية والعسكرية بين الجانبين. وأعرب شكري عن «حرص مصر على تعزيز العلاقات مع روسيا، وتطلعها لمزيد من التنسيق والتشاور مع الجانب الروسي لدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط». وأطلع بوغدانوف على «أبرز تطورات القضية الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة، ونتائج الاتصالات مع مختلف القوى الفاعلة الإقليمية والدولية، وكذلك مع الرئيس الفلسطيني»، مشدداً على أن «الوضع الحالي يتطلب حراكاً مكثفاً على مختلف الأصعدة بهدف تحقيق مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وإيجاد تسوية عادلة وشاملة لها». وفيما يتعلق بمستجدات الوضع في سوريا، قدم بوغدانوف تقييماً روسياً لجولة مفاوضات آستانة الأخيرة. كما ناقش الجانبان أبرز ما تناولته جولة مفاوضات جنيف الحالية، واتفقا على «ضرورة دعم الجهود كل الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية».
مشاركة :