الشيخ عبد الله المطلق: ضعف الحوار الأسري استغلته وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير سلبا على شبابنا

  • 5/1/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - الرياض 01 رجب 1435 هـ أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق، أن هناك بعض الأخطاء تستغل بهدف الإضرار بأمننا واستقرارنا ، عبر استغلال شبابنا واستغلال طيبتهم وضعف خبرتهم ، والعمل على تضخيم النواقص ، وتحجيم الفوائد ، وجعلهم شخصيات قلقة ملتبسة ، داعياً الأسرة السعودية للانفتاح على شبابها ، ومحاورتهم بالتي هي أحسن وبيان الأخطاء والايجابيات لهم بأساليب تربوية واعية وهادفة. وأشار الشيخ المطلق في برنامج همومنا الذي بثه التلفزيون السعودي عبر قناته الأولى مساء اليوم إلى أن باب الشرور مفتوح على مصراعية اليوم ، وأن النوافذ مفتوحة في زمن الاتصالات المختلفة ، مع ضعف في عوالم التربية لدى البعض ، حيث يجري استغلال الشباب والتغرير بهم. وقال المطلق : إن المجتمع الضيق سابقاً والمحدود ، أصبح اليوم العالم كله قرية صغيرة ، تستطيع أن تتواصل مع الناس والأصدقاء وغيرهم عبر وسائل الاتصال المختلفة ، ما يعني أن مساحة التأثير أصبحت كبيرة ، وأن مهمة التربويين والأسرة أصبحت أكثر تعقيداً مما كانت عليه سابقاً ، والمطلوب أن نحتضن شبابنا وأن ننفتح عليهم ، ونشركهم معنا ، وألا يصبحوا فريسة سهلة لبعض مستخدمي هذه التقنيات الجديدة ، وربما لبعض الجهات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة استقرارنا الاجتماعي والأسري. وأكد الشيخ المطلق ضرورة الاهتمام بصفوة الناس من الطيبين والصادقين والصالحين ، من رموز مختلفة تربوية ودعوية ، لأن تأثيرهم الاجتماعي والثقافي كبير، مشيراً إلى أن تغييب الحوار بين الأسرة وأفرادها ، من الأسباب التي تدفع الشباب لتبني خيارات غريبة ، واستسلامهم لبعض مستغلي وسائل الاتصال الاجتماعي ممن يعلمون كيف يغسلون أدمغة أبنائنا ، ويؤثرون فيهم ، وبما يخدم أهدافهم ومصالحهم. وبين المطلق أن الأمن ضرورة استراتيجية للحياة ، وأن الاستقرار أساسي للدول والمجتمعات وللاقتصاد والتعليم والصحة ، وعندما يغيب الأمن تحل مكانه شريعة الغاب وقطاع الطرق ومن لا يحللون ولا يحرمون ، وعلينا أن ننظر لما يجري حولنا ونتفهم وندرك ونستوعب. وفيما يتعلق بنصرة الإسلام ، قال المطلق : إن علينا أولاً أن نعرف الضوابط الشرعية للنصرة ، وألا نمارس النصرة دون ضوابط وقيود ، فالعالم اختلف اليوم عما كان عليه سابقاً ، واليوم الأمور متداخلة سرها أكبر من علانيتها ، ولا يعرفها إلا من لديه الإمكانات والقدرات العلمية والمعرفية والخبراء المختصين وأجهزة استطلاع واستخبارات متقدمة تجعله على بينه مما يجري ، وبناءً عليه لديه القدرة أن يتخذ قرارات لمصلحة الأمة على العكس من الأفراد .

مشاركة :