رغم أنّ أي فريق في عالم الكرة يتكوّن من 11 لاعبًا، إلا أنّ حارس المرمى بمفرده يعتبر «نصف الفريق» لدوره في الحفاظ على الشباك ومن ثم إعطاء معنى وأهمية لهجوم فريقه وسعيه لإحراز الأهداف، وسيشهد لقاء اليوم في نهائي كأس الملك منافسة قوية بين حارسين دوليين يعدان من أبرز الأسماء على الساحة حاليًا هما وليد عبدالله (الشباب) وعبدالله المعيوف (الأهلي) فكل منهما يملك الخبرة التي تخوّله لكي يكون نجمًا للمباراة ويقود فريقه لإحراز الكأس.. «المدينة» فتحت ملف الحارسين وأخذت آراء الخبراء حولهما قبل المباراة المنتظرة. وليد عبدالله.. أسد يحمي عرين الليوث برز وليد عبدالله على الساحة تمامًا خلال بطولة كأس الخليج (خليجي 19) التي أقيمت بسلطنة عمان، ففي تلك البطولة قاد الأخضر للنهائي دون استقبال أي هدف، ومنذ ذلك الحين وهو الحارس الأساسي والأول للكرة السعودية باستثناء الفترة الأخيرة، ولا يزال ينتظره الكثير حيث يبلغ من العمر حاليًا 28 عامًا. ولد وليد عبدالله بالرياض في 19 أبريل 1986م، وبدأ حياته الرياضية في نادي الشباب بعدها بـ10 سنوات وتدرّج في فئاته السِنّية براعم وناشئين وشباب وأولمبي ثم أُختير للفريق الأول في موسم 2007/ 2008 . ويطلق المشجّعون على وليد عبدالله لقب «أناكوندا» و»العنكبوت» و»أسد» الحراسة السعودية. عبدالله معيوف.. من القاع للقمة الكثير لا يعرف بأنّ عبدالله معيوف كان حارسًا ثالثًا في فريق نادي الهلال قبل أن يتم تنسيقه لينضمّ للأهلي الذي أعاده للكرة وللأضواء بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى عن ترك الكرة، إذ شعر الأهلاويون بأنّ الحارس يملك الكثير وبالفعل منذ نيله الخانة على حساب ياسر المسيليم قدم مستويات متميزة محققًا أرقامًا إيجابية جعلته أحد الخيارات الأساسية للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا بالإضافة أيضًا إلى لوبيز في المنتخب الذي حرس مرماه خلال لقاء إندونيسيا الأخير بتصفيات كأس آسيا. رؤية الفنيين من جانبه أكّد الحارس المخضرم تركي بافرط نجم الاتحاد السابق والملقب بـ»خط ماجينو أنّ الحارسين يملكان الخبرة الكافية لتقديم مستويات كبيرة وعادة معروف أنّ النهائيات يتمنى كل لاعب أن يبدع فيها كونها محط أنظار الجميع في الخليج العربي، معربًا عن اعتقاده بأنّ ملعب «الجوهرة» سيسهم في زيادة قوة النهائي. وعن رأيه في مستوى المعيوف، قال: بلا شك المعيوف الآن تحسّن وتطوّر وأصبح من الحرّاس المميزين وسيكون له كلمة مهمة اليوم في ضوء ما شاهدناه خلال اللقاءات الماضية، وهو لديه كافة المقومات لوضع فريقه على المنصّات، وإن كان يعاب عليه أحيانًا سرحانه وبعده عن أجواء اللقاء، لذلك نتمنى أن نشاهده وهو في قمّة تركيزه. وأضاف: هناك نقطة مهمة لكل الحراس لا بدّ أن يلتفتوا إليها وهو أنّ الحارس ينبغي عليه أن يتحرك يمينًا ويسارًا في الأوقات التي لا تصل فيها الكرة إليه حتى يظل داخل أجواء اللقاء حيث يكون ذلك عبارة عن تسخين خفيف، وهذا أفضل له من الوقوف والمتابعة دون حركة. أمّا عن وليد عبدالله، فقال: بلا شك صاحب خبرة أكبر ويملك الكثير وأعتقد أنّه من الصعب التحدث عن وليد لأنّه بالفعل حارس مميز ولو كان في أجواء اللقاء فسيكون النجم الأول وأتمنى التوفيق للطرفين. أمّا علاء رواس حارس الاتحاد السابق فقال: أعتقد أنّ نهائي اليوم فرصة لحراس المرمي لكي يعيدوا هيبة الحراسة في السعودية، وأعتقد أنّ الكل يعرف أن الأهلي والشباب لديهما الأفضل حاليًا مع فواز القرني حارس الاتحاد، لذلك لا خوف على شباك الفريقين اليوم ولكن لا بد أن يكون هناك تفاهمًا مع المدافعين فالخطأ لن يعوّض. من جهته أكّد بكر خليل حارس الاتحاد سابقًا بأنّ حراسة الفريقين متساوية لكن النهائي يعتبر اختبارًا حقيقًا لهما لإثبات الكفاءة، .
مشاركة :