قمة مرتقبة بين السعودية والعراق في طريق المونديالتحتدم الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا الثلاثاء، فتلتقي السعودية مع العراق وأستراليا مع الإمارات واليابان مع تايلاند.العرب  [نُشر في 2017/03/28، العدد: 10585، ص(22)]دفاع صلب الرياض - تحتضن مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مباراة قمة بين “الأخضر” السعودي وضيفه العراقي والتي من المرجح أن يحتشد لها حوالي 60 ألف متفرج. وتسعى السعودية إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تضعها على أعتاب التأهل بعد غياب عن النسختين الأخيرتين عامي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، فيما يأمل المنتخب العراقي الذي فقد فرصة المنافسة على التأهل المباشر، في تحقيق فوز ينعش آماله في المنافسة على بطاقة الملحق رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات أفضل منه فنيا وعلى مستوى النقاط. وتصب الترجيحات على الورق في مصلحة السعودية التي فازت ذهابا خارج قواعدها 2-1، لكن على أرض الواقع تعتبر المهمة صعبة جدا خصوصا أن العراق رغم تراجع مستواه يبقى من المنتخبات القوية، ما يتطلب من المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك ولاعبيه احترام المنافس واللعب بواقعية والتركيز طوال المباراة. ويعود إلى تشكيلة السعودية القائد أسامة هوساوي وحسن معاذ أبرز غائبين عن المباراة الماضية أمام تايلاند (3-0) بسبب الإيقاف. ومن جانبه يحاول العراق الاستفادة من آخر فرصه في لقاء نار هو الـ35 بين المنتخبين، حيث فاز “أسود الرافدين” في 15 مرة مقابل ثمانية تعادلات و11 خسارة. وقال مدرب العراق راضي شنيشل “إنها الفرصة الأخيرة أمامنا وعلينا أن نستغلها حتى نستمر لآخر رمق في التصفيات. إنها مباراة استثنائية وسوف نستمر بنفس الروح والأداء وكرة القدم لا تعرف المستحيل”. وألقى شنيشل باللائمة “في صعوبة المهمة المعقدة التي أصبحنا نواجهها” على “التحكيم الذي كان أحد أسبابها”، معتبرا أن التحكيم “ذبح المنتخب العراقي والأخطاء حاضرة بقوة للأسف وهذا ما أكده خبراء التحكيم”. ويعول المدرب كثيرا على عودة المهاجم علاء عبدالزهرة بعد أن افتقد خدماته في المباراة ضد أستراليا (1-1) الأسبوع الماضي بسبب الإصابة.أستراليا تراهن على خوض 3 من 4 مباريات متبقية لها على أرضها، لذلك فإن فوزها على الإمارات سيكون مطلبا أساسيا ومن ناحية أخرى ستكون الإمارات مدعوة لتحقيق نتيجة إيجابية تبقي آمالها في المنافسة عندما تحل ضيفة على أستراليا في سيدني، بعد الخسارة على أرضها أمام اليابان 0-2 في الجولة السابقة. وأي تعثر جديد سيساهم في تدني حظوظ الإمارات بالمنافسة حتى على المركز الثالث، وسيعمل “الأبيض” على تجنب الخسارة رغم صعوبة المهمة أمام منتخب يتفوق عليه تاريخيا، حيث فاز عليه في المباراتين الرسميتين الوحيدتين بينهما. وسبق لأستراليا أن فازت على الإمارات 2-0 في نصف نهائي كأس آسيا التي استضافتها عام 2015، ثم جددت تفوقها بهدف متأخر للمخضرم تيم كايهيل في أبوظبي في الجولة الثانية من تصفيات المونديال الحالية. وتراهن الإمارات على اكتمال تشكيلتها بعد عودة أحمد خليل هدافها وهداف التصفيات مشاركة مع السعودي محمد السهلاوي (لكل منهما 15 هدفا)، وقلب الدفاع إسماعيل أحمد بعدما غابا عن لقاء اليابان الأخير للإصابة وظهر تأثير عدم تواجدهما واضحا على أداء “الأبيض” الذي قدم واحدا من أسوأ عروضه في السنوات الأخيرة. ورد علي في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة أمام اليابان “أنا مدرب محترف، ولا يمكن أن أفكر في الاستقالة. أمامنا مباراة مهمة (مع أستراليا) لا بد أن نستعد لها بشكل جيد، ثم إن قرار إبعادي عن المنتخب يبقى بيد اتحاد الكرة”. ومن جهتها، لا تبدو أستراليا بحال أفضل من الإمارات بعدما تعادلت في آخر أربع مباريات لتفقد 8 نقاط جعلتها تتراجع إلى المركز الثالث. وتراهن أستراليا على خوض ثلاث من أربع مباريات متبقية لها على أرضها، لذلك فإن فوزها على الإمارات سيكون مطلبا أساسيا. وقال ماثيو ليكي، صاحب هدف أستراليا الوحيد في اللقاء الأخير مع العراق، “تبقى لنا أربع مباريات، ثلاث منها على ملعبنا لذا هذا هو الوقت المناسب لنا لحصد النقاط”. وتنتظر اليابان على ملعب سايتاما في طوكيو مهمة سهلة عندما تلتقي مع تايلاند بعد أن عادت من أبوظبي بثلاث نقاط ثمينة أبقتها منافسة للسعودية على صدارة المجموعة. ولم تخسر اليابان في الجولات الخمس لدور الذهاب إلا مرة واحدة وكانت خلال الجولة الأولى وعلى أرضها أمام الإمارات (1-2)، وتأمل في إضافة ثلاث نقاط جديدة تبقيها شريكة في الصدارة أو قد تنفرد بها فيما لو تعثرت السعودية أمام ضيفها العراق. وتتجه الأنظار إلى ملعب “آزادي” في طهران، حيث تلتقي إيران المتصدرة مع ضيفتها الصين في مواجهة تجمع مدربين أوروبيين كبيرين في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى. ويبحث المنتخب الإيراني عن الاقتراب خطوة إضافية من بلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه كونه يتصدر المجموعة برصيد 14 نقطة بفارق 4 نقاط عن كوريا الجنوبية الثانية التي سقطت في الجولة الماضية أمام الصين بالذات (0-1)، ما أنعش آمال الأخيرة بالمنافسة على التأهل.