أبوظبي: أحمد أبو شهاب وإيمان سرور وفؤاد علي ورانيا الغزاوي جذب مهرجان «أم الإمارات»، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، على امتداد كم مربع على شاطئ كورنيش أبوظبي، آلاف الزوار من جميع أنحاء الدولة، الذين حضروا للمشاركة بكافة الأنشطة والفقرات التي يتيحها للجمهور، حيث شهد اليوم الثاني من المهرجان إقبالاً واسعاً من قبل العائلات والأطفال التي توافدت من جميع أرجاء الدولة للاستمتاع بالفعاليات الجديدة والأنشطة المتنوعة والمدهشة التي يحتضنها المهرجان.وتستمر فعاليات المهرجان الذي يعد الحدث الوطني والثقافي والاجتماعي الأضخم من نوعه على مستوى الدولة على مدار عشرة أيام، لغاية 4 إبريل المقبل، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. يسلط «مهرجان أم الإمارات» الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.ويقدم المهرجان لزواره مجموعة من الفعاليات المتنوعة من العروض والبرامج التي تتضمن الألعاب النارية الرقمية التفاعلية والألعاب المائية والعروض الموسيقية والاستعراضات الفنية، والمتوزعة على 6 مناطق رئيسية في الهواء الطلق.وأكدت فاطمة البلوشي رئيسة وحدة المهرجانات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن مهرجان»ام الإمارات»يقدم هذا العام باقة من أجمل العروض الترفيهية والتثقيفية التي يمكن لجمهور أبوظبي أن يشاهدها على الكورنيش،حيث يأتي احتفاءً برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك»أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وتأكيداً على رسالة سموها في تعزيز ثقافة التنوع الحضاري ودور المرأة.وأشارت إلى أن الحضور الجماهيري اللافت جعل من ساحات المهرجان كرنفالاً عالمياً بامتياز، تنافس فيه العارضون من أبناء الإمارات والعالم في إبراز أرقى ما لديهم من فنون وإبداعات ترضي ذائقة أعداد كبيرة حضروا لمتابعة أكثر من 100 نشاط وفعالية، و70 متجراً محلياً وعالمياً، وما يزيد على 50 منفذاً للمأكولات والمشروبات، وأكثر من 35 عرضاً وحفلاً فنياً. واستقبل مهرجان أم الإمارات يوم أمس، في أبوظبي الآلاف من الزوار بمختلف الأعمار ولقي المهرجان إقبالاً واسعاً من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف شرائح المجتمع نظراً لحجم الفعاليات الكبيرة والمتنوعة.أشاد عدد من الزوار والمشاركين بفكرة المهرجان وجهود اللجنة المنظمة والفعاليات المقامة في المهرجان، وبمستوى الأنشطة والعروض المقدمة بالمهرجان، والتي تميزت بالأجواء التراثية ولوحات فنية واجتماعية وسط حضور جماهيري كبير.وأكد أحمد عبد الله النقبي أن مهرجان أم الإمارات هذا العام يتميز بالكثير من الفعاليات المختلفة، حيث تكمن أهميته فيما يحتويه من أجواء عائلية وترفيهية تناسب جميع الزوار، مشيراً إلى أن المهرجان هو منارة لإسعاد الناس ورسم الابتسامة على وجوههم.وأوضح خالد الحوسني، أن المهرجان له طعم خاص حيث تتنوع طرق التوعية وأساليبها على المستوى الثقافي والفكري والحضاري والبدني، حيث يمكن التجول في المناطق الموجودة فيه كالسوق والمأكولات الموجودة هناك، إضافة إلى العروض المختلفة. وأشاد حمد السويدي محلية بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» اللامحدود في تقديم كل ما يسعد المجتمع، وهو دليل على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي.وأشار مطر الشحي إلى أن مهرجان أم الإمارات يحتوي على مجموعة من الأقسام التي تعرفنا بتاريخنا، وخاصة أم الإمارات وتسليط الضوء على الصعوبات التي كانت تصب بالمرأة الإماراتية وكيف واجهتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك» أم الامارات»، لافتاً إلى أن مهرجان أم الإمارات يعد واجهة الدولة بما يعكسه من رسالة حضارية وثقافية وعرض عاداتنا وتقاليدنا في الدولة.وقال سعيد المنصوري إن أغلبية زوار المهرجان يركزون على جناح «أم الإمارات» والرؤية التي تبرز العطاء الإنساني لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وترسيخها لمفهوم الترابط الأسري، ودور المرأة الفعال في بناء المجتمع، وذلك من خلال رحلة عبر الوسائط السمعية والبصرية يقدمها المهرجان إلى زواره، للوقوف على نجاحات المرأة الإماراتية والعربية. «منارة الأمل» تعرف بمبادرتها شاركت مبادرة منارة الأمل في مهرجان أم الإمارات والذي يتزامن مع عطلة المدارس، لتعريف الجمهور بأنشطتها.وقالت لاريسا ميللر الرئيس التنفيذي للمبادرة: إن مهرجان أم الإمارات منحنا الفرصة لتعريف الجمهور بأنشطة المبادرة والتي أطلقتها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان في عام 2016 وتهدف إلى توفير ثلاث منارات للأطفال وهى الحياة والإنارة والقدرة على القراءة من أجل تسليط الضوء على أهمية تعليم الأطفال المحرومين في البلدان والمناطق التي تعاني الحروب أو الفقر أو الكوارث الطبيعية بالإضافة إلى التركيز على استئصال مشكلة فقر الطاقة عن طريق توزيع صندوق صغير يحتوي على مصابيح شمسية مخصصة للقراءة، ويتم تعليم الطفل طريقة تركيب الدائرة الكهربائية المنفصلة مع اللوح الشمسي، ومع كل صندوق كتاب يتعلم فيه حروف الأبجدية وتم توزيع 10 آلاف صندوق في عام 2016، ونطمح أن نوزع 70 ألف صندوق في العام الحالي على الأطفال المقيمين في معسكرات النازحين.27 كتاباًوتشارك مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، بركن عرض الكتب الصادرة من المؤسسة وقراءة بعض الكتب المختارة للأطفال وخاصة الكتب الموجودة في الآيباد فقد قامت المؤسسة بتنزيل 27 كتاباً متخصصاً للأطفال في جهاز الآيباد عبر apple store، وتقوم زينة حفار بقراءة بعض الكتب المختارة للأطفال. حضور كبير ل«أسياد البرق» قدم مهرجان أم الإمارات عروضاً وفعاليات مميزة من بينها عرض الأضواء العالمي الشهير (أسياد البرق - فارس الترددات) الذي لاقى حضورا كبيراً، حيث قدم هذا العرض العالمي في أبوظبي، بعد النجاح الكبير الذي حققه في نيوزيلندا، وإنجلترا، وفرنسا، واليابان، من خلال المهارات والخبرات الاستثنائية، حيث قدم عرضاً مذهلاً للجمهور، عبر بيئات حسية متميزة وتماثيل معدنية متحركة ومؤثرات فريدة من نوعها، حيث اعتمد على دارة «ملف تسلا» للتحويل الكهربائي، التي بإمكانها تحويل مليوني فولت من الكهرباء إلى رقصة إبداعية من الطاقة. وشهد العرض إطلاق صواعق برقية، ضمن مجموعة من الترددات الصوتية. يقع على مساحة 30×40 متراً ومن خلال 6 محاورجناح «أم الإمارات» يروي قصص نجاح المرأة يبرز مهرجان أم الإمارات بنسخته الثانية القيم التي غرستها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» والمتمثلة في معاني العطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار الحضاري والتقارب مع العالم والسعادة المجتمعية، كما يركز على اهتمام سموها بالمرأة والأسرة، ومن هذا المنطلق أوجد المهرجان المستمر لغاية 4 إبريل المقبل، أكثر من 100 فعالية ونشاط تفاعلي وترفيهي يتناسب مع أفراد الأسرة، عبر أربع مناطق، وزعت بعناية على امتداد أكثر من كيلو متر على كورنيش أبوظبي، إلى جانب جناح «أم الإمارات» الذي يعد الأهم في المهرجان. زهرة الأوركيد البداية كانت من جناح أم الإمارات الذي كُتب على أعلى علو جدرانه الخارجية باللغتين العربية والإنجليزية عبارة «هنا نفتح باباً للطموح ونافذة للخير والنور»، وهو قول من أقوال «أم الإمارات» الذي يعيد إلى الأذهان الكثير من الأقوال التي ذكرتها في مناسبات عدة، كما علقت على مدخل الجناح لوحة زهرة الأوركيد التي أطلقت عليها سنغافورة منذ أيام قليلة اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهي نوع نادر من الزهور، وتعد هذه الزهرة الوطنية لجمهورية سنغافورة بوصفها نموذجاً للمرأة العربية وتقديراً لمساهمات سموها الإنسانية محلياً وعالمياً، وكتب على لوح أبيض شرح يترجم صورة مستقبل المرأة الإماراتية كما تراها «أم الإمارات». عملة «ابي آيل» النادرة واستعرض جناح أم الإمارات الذي يقع على مساحة 30×40 متراً من خلال 6 محاور مسيرة المرأة الإماراتية من الماضي بما حمله من بساطة وقسوة الحياة، حيث أبرزت الشاشات الإلكترونية المضيئة، الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة مثل جلب الماء والغزل وجلب متطلبات البيت من الأسواق وغير ذلك. وعرض الجناح عملة نادرة بعنوان «ابي آيل» التي تعود لموقع «الدور» في أم القيوين خلال الفترة بين عامي 300 إلى 100 قبل الميلاد وهي اسم محتمل للملكة الحاكمة، وتحاكي هذه العملة عملات الاسكندر الأكبر المستخدمة في الفترة ما بين عامي 356 إلى 323 قبل الميلاد، حيث نجد في هذه العملة بأن نقش صورة الإله «زيوس» في الوجه الخلفي للعملة قد تم استبداله بصورة قد تشير لإله الشمس «شماش» وهو يحمل حصاناً.كما ضم الجناح قسماً خاصاً بملكات جنوب شرق الجزيرة العربية، الذي أشار إلى أن دولة الإمارات تتمتع بموروث تاريخي غني ومتنوع منذ القدم ولاستحضار الماضي استخدم المؤرخون العملات الأثرية مثل هذه العملة، حيث سرد الجناح قصص النساء اللواتي حكمن أرض دولة الإمارات قبل حوالي ألفي سنة، وعمل حكام هذه المنطقة من النساء على سك مثل هذه العملات لإظهار حكمهن السياسي الذاتي وتأكيد استقلالية ممالكهن، وحملت بعض العملات أيضاً أسماء أباء الحكام مثل العملة التي تواجدت في منطقة مليحة بالشارقة والتي حملت اسم «ابي آيل بنت باغلان».وعن أروقة الجناح تحدثت إلى «الخليج» أمل أحمد بن ذيبان من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قائلة «إن الجناح يعتبر نقطة أساسية يمر عليها زوار المهرجان ليكتشفوا إنجازات وقيم ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، مشيرة إلى أن الجناح يروي قصص نجاح المرأة الإماراتية عبر التاريخ.وقالت سلامة الشامسي مديرة مشروع متحف الشيخ زايد الوطني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن الجناح يسرد تاريخ المرأة الإماراتية، وإنجازاتها منذ فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وما وصلت إليه اليوم، وهو ما يفتح مجالاً للمقارنة ومعرفة الإنجازات التي استطاعت تحقيقها، مشيرة إلى أن الصور تبين كيف ساهمت بنات الإمارات في بناء المجتمع، مشيرة إلى أن الصور المعروضة في الجناح تعود إلى الأرشيف الخاص لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتعرض لأول مرة، أما القسم الثاني من الجناح فيعرض لحياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفيه عرضت بعض الصور لسموه وهو في مستشفى الواحة في العين، وهي صور من متحف الشيخ زايد الوطني. التفاعل والنشاط في منطقة التقدم جاءت منطقة التقدم إحدى مناطق مهرجان «أم الإمارات» كإضافة جديدة ومميزة تحل على فعاليات المهرجان هذا العام، وتهدف إلى تعزيز الرؤية التقدمية للتعلم والتطور الشخصي والتنمية المجتمعية، تجسيداً للرؤية والقيم المتميزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، رائدة العمل النسائي في الدولة، «أم الإمارات»، في مجال المسؤولية المجتمعية. وشهدت منطقة التقدم إقبالاً كبيراً من المراحل العمرية كافة في اليوم الأول للمهرجان. وتستضيف منطقة التقدم مجموعة من الأنشطة التفاعلية المتنوعة التي تقدم أجواءً مبتكرة، وللمرة الأولى في النسخة الثانية للمهرجان يتألق استوديو الواقع الافتراضي بأحدث التقنيات، ليتم من خلاله تقديم تجربة حصرية تتضمن محتوى هادفاً، كما أن الرسم على الجدران بالمياه والضوء يعتبر نشاطاً جديداً لهذا العام. والتقت «الخليج» بعدد من الزوار، حيث قالت دانة دبابنة: «بما أننا في بداية العطلة الدراسية فكان من الواجب علينا أنا وأبنائي أن نزور المهرجان تلبية لرغباتهم للذهاب معهم إلى مكان ممتع ومشوق لينسوا عناء الدراسة، وأحببت فكرة وجود شاطئ لممارسة اللياقة البدنية». وقالت رنا حسن - أم لطفلين: «أحب طفليّ كثيراً، فتجربة استوديو الواقع الافتراضي، تجربة جديدة في هذا العام وقد اعتادا مشاهدة الفيلم الذي يعرض من خلاله لمرات عدة فكانت تجربة ممتعة لهما». وقال مازن الحلو: «أعجبني لتنظيمه وانتشار اللوحات الإرشادية في كل مكان، وأحسست بأن المهرجان لهذا العام أشبه بواحة اجتماعية تفاعلية للعائلة وللأطفال بشكل خاص». أما إيمان هاني فقالت: «أثناء مشاركة أطفالنا في الفعاليات الأخرى استمتعنا في منتزه الهدوء وسط الأرض الخضراء ورائحة هواء البحر العليل والمقاعد المريحة التي تدعو إلى الاسترخاء». وعبرت فاطمة محمد عن سعادتها بفعالية لعبة نسيج الشعب.
مشاركة :