أعلنت، أمس، كل من شركة المبادلة للتنمية «مبادلة»، شركة الاستثمار والتطوير التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، و«مؤسسة دبي للمستقبل»، وشركة «جنرال إلكتريك»، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس أول مصنعين مصغرين في المنطقة بهدف تعزيز التصميم والإنتاج بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكريس ثقافة الابتكار، وتعزيز اعتماد تقنيات الصناعة الرقمية، وتوفير منصة تستطيع من خلالها دولة الإمارات استقطاب أرقى الحلول الصناعية المتميزة على المستوى العالمي.شهد مراسم توقيع مذكرة التفاهم أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال حضور سموه فعاليات الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي. وقع الاتفاقية كل من محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ونائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل؛ وخلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب في «مبادلة»؛ وبيث كومستوك، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة «جنرال إلكتريك». ويتوقع أن يكون للمصنعين المصغرين دور أساسي في تعزيز قدرات التصميم والتصنيع في الدولة والمنطقة، عبر تمكين الأفكار الإبداعية المبتكرة من توظيف أحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصنيع المنتجات المتخصصة.وتنص مذكرة التفاهم على تأسيس مصنعين مصغرين، بحيث يستهدف المصنع المصغر في إمارة أبوظبي تطوير حلول مبتكرة للشركات الصناعية، فيما يستهدف المصنع المصغر في دبي توفير الحلول لشركات الخدمات والبضائع الاستهلاكية. وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم، قال محمد بن عبدالله القرقاوي: «نسعى في الدولة إلى بناء شراكات فريدة ومستدامة تساهم في دفع عجلة النمو في كافة القطاعات، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021. وتؤمن قيادتنا الرشيدة بقدرة الاستراتيجيات المستقبلية والفعالة على توفير فرص كبيرة وغير مسبوقة للنمو، وتمكين الأفراد والشركات وقطاعات الأعمال من تحقيق التطور والازدهار المنشودين عبر استخدام أدوات ومنصات مبتكرة وتعاونية، وليس المصنعان المصغران إلا بداية لمستقبل متطور يجمع بين الابتكار والنظم التعليمية، ويمكنهما من الاستفادة من قدرات التصنيع السريعة، والفعالة والمستدامة». ويعتمد نجاح واستدامة المصنع المصغر على كفاءة النظم التعليمية وعلى بناء القدرات. من جانبه، قال خلدون خليفة المبارك: «ساهمت الصناعة بمختلف قطاعاتها في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام. كما نجحت العديد من شركات «مبادلة» الصناعية في تحقيق إنجازات كبيرة عبر توظيف التعاون والابتكار في بناء الخبرات الصناعية المحلية، وكلنا ثقة بأن شراكتنا مع «مؤسسة دبي للمستقبل» و«جنرال إلكتريك» في تأسيس المصنعين المصغرين، ستساهم في تدعيم الخبرات الصناعية الإماراتية وتعزيز قدرتنا التنافسية». بدورها، قالت بيث كومستوك: «لا شك في أن إبرام شراكة مع كل من «مبادلة» ومؤسسة دبي للمستقبل، اللتين تتمتعان بسجل حافل بالإنجازات على صعيد تطوير التقنيات الحديثة وتعزيز منصات الابتكار في المنطقة، هي إنجاز استثنائي بالفعل». وسيقوم فريق من مهندسي «جنرال إلكتريك للطباعة ثلاثية الأبعاد بتدريب شركات صناعية ذات نشاطات متنوعة في المنطقة على أفضل الممارسات التي يجب اتباعها في تصميم وتصنيع المنتجات باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، في حين سيعمل فريق FuseTM في «جنرال إلكتريك» على توظيف الخبراء المتخصصين في هذه التقنيات وتشجيع التعاون في مشاريع ابتكارية جديدة عبر منصة FuseTM للتعهيد الجماعي. وقال محمد احتشامي، نائب الرئيس لوحدة أعمال التصنيع بالإضافة: «تحفل الإمارات، وأسواق منطقة الشرق الأوسط عموماً، بفرص هائلة للنمو، ولا بد لنا من التعاون مع شركائنا للاستفادة من هذه الفرص في تحقيق نمو شامل ومستدام، ويقدم المصنع المصغر مثالاً هاماً عن النتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها من خلال تمكين الابتكار من تحقيق نتائج تحولية وملموسة، ونحن فخورون ومتفائلون بما يمكن لهذه المبادرة أن تحققه في إطار دعم رؤية الإمارات 2021 والأهداف الاقتصادية الطموحة للدولة».
مشاركة :