استعدادات مكثفة لانطلاق سباق دلما للمحامل الشراعية

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» تواصل اللجنة العليا المنظمة لسباق دلما للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة العمل على قدم وساق من أجل إنهاء الاستعدادات الخاصة بالحدث في وقت مبكر.وزار وفد من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية المنظم للسباق، جزيرة دلما قبل يومين، للوقوف على التجهيزات الخاصة بالقرية التراثية للسباق في الجزيرة التاريخية، واستقرت اللجنة العليا المنظمة برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، على مكان إقامة القرية بجزيرة دلما، وتحديداً في الجهة المقابلة للميناء الذي ستتوقف فيها المحامل للانطلاق، وتبلغ مساحة القرية التراثية 5000 متر مربع، وهي مساحة كبيرة للغاية.تتضمن القرية التراثية العديد من الأجنحة المتخصصة، وتأتي أجنحة الصيد على رأس الحضور في القرية من خلال تجارب حية لصيد اللؤلؤ، وكذلك تجارب حية لصيد الأسماك، كما تم تخصيص مكان لمجلس دلما الذي سيجمع المتخصصين في الصيد سواء اللؤلؤ أو الأسماك بنواخذة المحامل الشراعية القدامى للتشاور ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالتراث البحري الأصيل.ولم تقتصر أجنحة القرية التراثية على الصيد فقط، ولكن سيتم تخصيص أماكن للصناعات الحرفية والتراثية منع صناعة المحامل الشراعية نفسها، وكذلك صناعة أدوات الصيد مع إمكانية خوض تجربة عملية لصناعة أحد أجزاء المحمل البحري، وكذلك أدوات صيد اللؤلؤ والأسماك.وسيكون عشاق التراث على موعد مع الإثارة في قلب القرية من خلال خوض تجربة حقيقية للغوص لصيد اللؤلؤ، حيث ستتاح الفرصة أمام الراغبين في خوض هذه التجربة تحت مياه الخليج وصيد كميات من محار اللؤلؤ، وتعلم طريقة استخراجه وتنظيفه.كما سيتم تخصيص جناح خاص بالمأكولات الشعبية يقوم عليها متخصصون في هذا الشأن، حتى يكون زوار القرية على موعد مع مذاق مميز للأكلات التراثية الإماراتية. وأخيراً أقرت اللجنة العليا بتخصيص جانب للألعاب الشعبة، وكذلك للموسيقى الشعبية التي كان يتغنى بها الصيادون وعشاق البحر منذ قديم الأزل وحتى الآن.وبهدف تحفيز الجماهير على الحضور وزيارة القرية التراثية، فقد تم إنشاء مسابقات خاصة للحضور من خلال طرح أسئلة على الزوار، ورصدت اللجنة العليا جوائز مالية قيمة للفائزين بشكل فوري.وتعد القرية التراثية لسباق دلما، واحدة من أهم الفعاليات المصاحبة للسباق التاريخي. وكان نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت قد أعلن عن إقامة منافسات السباق في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، وخصص جوائز مالية بقيمة 25 مليون درهم، وهي القيمة المالية الأعلى في تاريخ سباقات البحر، كما أنه السباق الأطول في التاريخ، حيث تصل مسافته إلى 80 ميلاً بحرياً، تم تقسيمه إلى أكثر من مرحلة ؛ حيث يمر على سبع جزر مختلفة، بداية من جزيرة دلما، وانتهاء بمدينة المرفأ.وأكد أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن الاستعدادات لسباق دلما التاريخي تسير على قدم وساق، موضحاً أن الجميع يعمل بضعف طاقته من أجل الانتهاء من كافة التجهيزات قبل الوقت المحدد، مشيداً بتعاون جميع الجهات الحكومية وشركاء النادي الذين يوفرون كافة سبل النجاح لهذا الحدث التاريخي.وتحدث الرميثي عن القرية التراثية، مؤكداً أنها ستكون مكاناً مميزاً للغاية، وسيستمتع بها جميع زوارها، واعداً بأن تكون المتعة والإثارة هما الطاغيان على هذا المكان، من خلال الأجنحة التي تستعرض كافة التفاصيل الخاصة بالرياضات البحرية، أو رحلات الصيد، أو من خلال التجارب الحية التي ستكون متاحة للجماهير. وطالب عشاق التراث البحري والجماهير بشكل عام بزيارة القرية التراثية التي ستنطلق فعالياتها قبل السباق بثلاثة أيام، من أجل إضفاء نوع من المتعة على السباق.وفيما يخص التفاصيل الفنية للسباق، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق أن الأمور تسير بشكل جيد للغاية، وهناك إقبال كبير على التسجيل من جانب البحارة، وهو أمر له مدلول كبير على أن هناك رغبة كبيرة لدى الجميع في المشاركة والمنافسة على لقب أطول وأكبر سباق في تاريخ الشراع البحري التراثي.ووجه الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعم سموه للسباق ومتابعة سموه الدائمة لمجريات العمل والتجهيزات الخاصة بالحدث، الأمر الذي ضاعف من قيمته وجعل سباق دلما مقصداً لكل عشاق التراث البحري من مختلف أنحاء الدولة.وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا المحفل التراثي، متوقعاً أن تكون الإثارة هي العنوان الأبرز للسباق الذي يحمل اسم جزيرة عزيزة على قلب كل إماراتي، نظراً لمكانتها التاريخية ودورها الكبير في النهضة الحضارية التي شهدتها الدولة.

مشاركة :