شنت مرشحة اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، هجوما كبيرا على السلفيين، مهدده بإغلاق المساجد التابعة لهم، في حال فوزها في الانتخابات، واستهداف اتحاد المنظمات الإسلامية بالإغلاق حسب ما صرحت به " لوبان" لصحيفة "لوباريزيان".
وتتزامن تلك الخطوات مع مخاوف فرنسا من تنامي التيار السلفي، الذي أكد عددا كبيرا من الخبراء أن فرنسا تدرك خطورة انتشار أفكاره، وتحوله من العمل الدعوي إلى الجهاد والعنف.
وأكد ربيع شلبي، القيادى الأسبق في الجماعة الإسلامية، تلك المخاوف سالفة الذكر من جانب فرنسا، مشيرًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أن الخوف مبرر، لأن السلفيين هم الأشد فتكا في المواجهة.
وأضاف" شلبي" أن فرنسا ستكون من أبرز الدول الأوروبية التي ستتلقى ضربات إرهابية موجعة، لأن عددا كبيرا من المهاجرين اللذين كانوا يحاربون في العراق مع تنظيم "داعش"، يذهبون إلى فرنسا ويدخلون من باب اللجوء دون أي أوراق رسمية تثبت انتماءاتهم، وبمجرد استقرارهم تبدأ تحركاتهم في تشكيل خلايا نائمة لتوجيه الضربات.
واستطرد " شلبي" أن السلفيين لديهم أفكار متشددة للغاية ولا يضحوا بالفكرة الدينية مقابل السياسة، وهذا هو الاختلاف بينهم وبين الإخوان، لذا تكمن خطورتهم بصوره تدركها "فرنسا" جيدا، لأنه سرعان ما تتحول لديهم الفكرة الدينية إلى نهج لحمل السلاح، وتكفير المجتمع.